مظاهرات فرنسا.. شلل في قطاعات عامة واحتجاجات لإصلاح نظام التقاعد

تسببت مظاهرات العمال في فرنسا إلى تأثر قطاعات حيوية في البلاد بينها التعليم والمواصلات والطاقة والمستشفيات، وذلك مع إطلاق جولة ثانية من المظاهرات الرافضة لإصلاح "نظام التقاعد" عقب نجاح مظاهرات عمالية تعتبر هي الأعلى في المشاركة منذ عشرات السنوات في الشوارع الفرنسية للمتظاهرين.

مظاهرات في فرنسا

وتأثرت بالفعل قطاعات متعددة بالاحتجاجات، إذ شهدت حركة النقل بالقطارات اضطرابا كبيرا، فيما أثر إضراب مراقبي الحركة الجوية في المطارات على مواعيد الرحلات، وفي قطاع الطاقة أيضا أعلنت نقابات العاملين في شركة كهرباء فرنسا عن تخفيض إنتاج الكهرباء بنحو 3 آلاف ميجاوات 4.4% من إجمالي الإنتاج.

تأثير المظاهرات في فرنسا

الجدير بالذكر أن الكونفدرالية العامة للشغل، قالت أن نسبة المضربين في مصافي النفط تتراوح بين 75% و100%، كما تم الحشد لموجة شعبية لنقابات عمالية عامة في البلاد، وذلك للإحتجاج ضد مقترحات إصلاح قانون التقاعد الذي يهدف لتأجيل سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 سنة، يأتي ذلك مع مظاهرات شارك فيها نحو 1.1 مليون فرنسي بعد نجاح إضراب عمالي وتظاهرات شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في 19 يناير الماضي.

الحكومة الفرنسية وإضراب العمال

وقال محللون إن الحكومة الفرنسية تريد نقل هذا الصراع للبرلمان، والنقابات العمالية والأحزاب اليسارية تريد الاستقواء بالشارع، واستمرار الاحتجاجات والإضرابات في إطار التأكيد على مشروع الاستفتاء ليحدد الفرنسيون موافقتهم على المشروع من عدمها.

وأشار الأمين العام للاتحاد الوطني للنقابات المستقلة لموظفي الخدمة المدنية لوك فار، إلى أن رفع سن التقاعد إلى 64 يمثل تراجعا اجتماعيا، هذا التغيير غير عادل وقاسٍ، بينما أشارت رئيسة الوزراء، إليزيبث بورن، أن المحتجين يركزون على سلبيات تعديل المقترح متجاهلين امتيازات التعليم والأمومة، كما أعربت عن أسفها للتضليل بشأن مقترحات الحكومة.

اقرأ أيضًـأ:وسط مطالبات بتحسين أوضاع المهنة.. عمرو بدر يُعلن ترشحه في انتخابات نقابة الصحفيين