كيف تُجند مجموعة فاجنر المُرتزقة في الحرب بأوكرانيا؟
كشف مؤسس شركة فاجنر العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين، العثور على جثث مرتزقة أجانب مقطوعة الرؤوس والأيدي في أرتيوموسك (باخموت)- بجمهورية دونيتسك، غير المعترف بها دوليا، لإخفاء هوية وجنسيات أصحابها، إذ عثرت قوات فاجنرعلى جثث مقطوعة الرؤوس والأيدي، وهواتف وغيرها من المعلومات التي تفيد بأن الجثث تعود لمرتزقة لم يتمكن الأوكران من سحبها بسبب المعارك الضارية، وبالتالي حاولوا إخفاء هويات أصحابها، حيث ستحال الجثث إلى سلطات التحقيق والطب الشرعي الروسي، لمعرفة هويتها وفقا لوكالة "تاس".
فاجنر بأوكرانيا
ومع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، ظهرت مجموعة فاجنر في أوكرانيا والتي وصفتها الولايات المتحدة الأمريكية بمجموعة إجرامية عابرة للحدود، تقوم بتنفيذ عمليات إجرامية وتهدف لاستمرار الصراع في المنطقة.
وتعمل مجموعة فاجنر هي منظمة شبه عسكرية، وتم وصفها بأنها منظمة عسكرية خاصة أو وكالة خاصة، يعمل مقاوليها في الكسب خلف الصراع القائم، بم في ذلك بالعمليات في الحرب الأهلية السورية، والحرب في دونباس في أوكرانيا لمُساعدة القوات الإنفصالية في دونتيسك ولوهانسك المُعلن عن استقلالها عن أوكرانيا.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، أن مجموعة فاجنر يتم استخدامها في النزاعات التي تتطلب الإنكاروالعمليات الإجرامية التي لها علاقة بدول روسيا، ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال يفيغيني بريغوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي، "بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أجنبية".
اسم "فاجنر" على المجموعة تيمنًا باسم ريتشارد فاغنر، الملحن المفضل للزعيم النازي أدولف هتلر، وهو ما تستند إليه تقارير غربية عندما تتهم "فاجنر" بالتعاطف مع النازيين، بما في ذلك صور أوتكين الذي يبدو أنه يرسم وشماً نازياً على جلده، الأمر الذي يمثل تناقضاً صارخاً مع ادعاء بوتين بأنه يقود حملة عسكرية ضد النازيين القوميين في أوكرانيا.
حروب فاجنر
ومع وجود نحو 190 ألف جندي روسي في أوكرانيا وحولها، لم يتضح بعد الدور المحدد الذي سيلعبه مرتزقة "فاجنر" المتخصصون في حروب الظل، في الحرب الروسية الأوكرانية.
وتُشير مجموعة تحليل الصراع التابعة لجاك مارغولين، مدير البرامج في "سي فور أي دي أس"، عن تتبع المرتزقة الروس عن كثب، إلى أن الحكومة الروسية ترغب في رؤية مجموعة "فاجنر" على أنها أداة فعالة في بث الرعب في الغرب، لكن المجندين الأجانب الذين ينضمون إلى الحرب في أوكرانيا من غير المرجح أن يرجحوا كفة الصراع، ولن يغيروا سير المعركة، غير أنها قد توفر بعض المنفعة، من حيث استخدامها في سياق عمليات محددة ومقيدة للغاية في الحرب في أوكرانيا كورقة للعب يتم استخدامها وقت اللازم.
اقرأ أيضًا: وزارة التجارة تكشف سر النسكافيه المغشوش بالأسواق
