آية وتفسير.. ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ﴾ ما المقصود بحق التلاوة؟
كتب- أحمد العلامي مصر 2030كثير من المسلمين يتلون القرآن الكريم، وكثيرون يُتقنون تلاوته بأحكامه: من تجويد، وضبط لمخارج الحروف، مع أحكام الإدغام، والغنة، والقلقلة، والمدود؛ غير أن قليل من المسلمين يفقهون المقصود من قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾، وهو ما نُعرِّج عليه في السطور التالية:
ورد في تفسير مبسط للآية الكريمة قول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: إن قوله تعالى ﴿حق تلاوته﴾ ليس هو مثل ما يظن بعض الناس أنه التجويد، ومخارج الحروف، والغنة، والإدغام، والمدود؛ ليس هذا حق تلاوته، إنما هذا كيفية تلاوته. وحق تلاوته: العلم بمعانيه، والعمل به».
اقرأ أيضًا: الشيخة تناظر.. الذكرى الثانية لرحيل مُعَلِّمة الصبيان التي نعاها الإمام الأكبر
وفيما ورد من تفسير ابن كثير رضي الله عنه قوله: حدثني الحسن بن عمرو العنقزي قال، حدثني أبي، عن أسباط، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله الله عز وجل: ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ﴾، قال: يحلون حلاله ويحرمون حرامه، ولا يحرفونه.
وورد أيضًا قوله: حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية قال: قال عبد الله بن مسعود: والذي نفسي بيده، إن حق تلاوته: أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنـزله الله، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله.
اقرأ أيضًا: الأذان من الجامع الأزهر.. حين يمتزج عبق التاريخ والهوية المصرية مع صوت السماء «فيديو»
مفاجأة.. متحدث جامعة الأزهر يكشف سر الهجوم المتكرر على الشيخ الشعراوي (خاص)
وجاء في تفسير هذا الموضع: حدثني محمد بن المثنى قال، حدثني ابن أبي عدي، وعبد الأعلى، وحدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا ابن أبي عدي جميعا، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿يتلونه حق تلاوته﴾، يتبعونه حق اتباعه.
اقرأ أيضًا: دعاء المطر.. حقق أمنياتك «أبواب السماء مفتوحة» وبُشرى من النبي ﷺ
هل تعلم أنك تمتلك 3 أمخاخ وليس مخًا واحدًا؟ الدكتور جمال شعبان يُوضّح
وفي تفسير ابن كثير قال: حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، قال: من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم من يهود فأولئك هم الخاسرون.