مفاجأة.. سعد الدين إبراهيم: الفريق أحمد شفيق تنازل عن الرئاسة لهذا السبب
كتب- أحمد العلامي مصر 2030فجّر المفكر السياسي الدكتور سعد الدين إبراهيم مفاجأة عن كواليس أحداث انتخابات الرئاسة الأولى بعد ثورة 25 يناير، قائلًا: «طبقًا لشهادة سمعتها مُباشرة من الفريق أحمد شفيق، الذي حصل على أكثرية مُماثلة للمُرشح الإخواني محمد مُرسى، وبالتالي له أن يخوض جولة انتخابات ثانية تحسم الموقف».
وأكمل إبراهيم في مقال له: «فإن روح المسؤولية الوطنية، والحِرص على سلامة المتحف المصري، الذي لا تُعوض محتوياته بأي ثمن، وأن تِلك المحتويات بالنسبة للإخوان لا قيمة لها- حيث إنها مُجرد أحجار لأصنام، جعلته يتنازل عن حقه الدستوري في جولة انتخابات ثانية، وأقر للمُنافس محمد مُرسى بالفوز في الانتخابات».
وأردف المفكر السياسي: «رغم تهليل الإخوان لذلك القرار، ومُسارعة محمد مُرسى لحلف اليمين الدستورية، أمام المحكمة العُليا فى البلاد، ثم التوجه لجامعة القاهرة، وحلف اليمين مرة ثانية أمام مجلس أمنائها، ثم الذهاب إلى مدينته الزقازيق شرقية، لحلف اليمن مرة ثالثة، كان ذلك أشبه بمن لا يُصدق أنه فاز فى الانتخابات، ويُريد تأكيد ذلك. ومع ذلك فليت الرئيس الإخواني أحسن التصرف فى قصر الرئاسة، ولكنه سمح لمكتب إرشاد الجماعة بأن يُملى عليه مجموعة من القرارات، التي تُمكّن الجماعة من احتلال مفاصل الدولة المصرية».
ومضى الدكتور سعد الدين إبراهيم قائلًا: «حينما أراد مُرسى ومكتب الإرشاد أن يفعلوا ذلك فى وزارة الدفاع، والقوات المُسلحة، انتفضت الجماهير، وجمع شباب الثورة توكيلات موقعة من ثلاثين مليون ناخب، وطالبت بانتخابات رئاسية جديدة، حقنًا للصراع ودماء المصريين. لقد كانت «الإخوان المسلمين» منذ أربعينيات القرن العشرين قد دخلت فى خمس مواجهات مُسلحة مع الدولة المصرية- منها مواجهتان فى العهد الملكي، وكذلك دخلت في ثلاث مواجهات مع حكومات ثورة يوليو 1952، واستمر نهج الجماعة الذي يقوم على التنظيم السري، والمُواجهات المُسلحة».