إصابات «كورونا» تتخطى 665 مليونًا.. الصحة العالمية تناشد الشعوب الالتزام بهذا الأمر

قال مسؤولون فى منظمة الصحة العالمية إنه يتعين على الدول أن تدرس توصية الركاب بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة فى ظل الانتشار السريع لأحدث متحور من فيروس كورونا.

وذكر مسؤولو المنظمة، فى بيان أمس، أنه تم اكتشاف عدد صغير لكن متزايد من الإصابات بالمتحور إكس.بى.بى.1.5 فى أوروبا.

وقالت كبيرة مسؤولى الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية فى أوروبا، كاثرين سمولوود، إنه ينبغى نصح الركاب بوضع كمامات فى الأماكن شديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة، مضيفة أنه «يجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أى مكان ينتشر فيه كوفيد-19 على نطاق واسع».

ودعا المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، الدكتور هانز هنرى كلوج، إلى عدم التهاون فى إجراءات مكافحة فيروس كورونا، على خلفية ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس فى الصين، وطرح روشتة من 3 عناصر أساسية لمواجهة انتشار الفيروس.

و أكد «كلوج» أن ثمة 3 عناصر أساسية فى سبيل وقف انتشار الفيروس وهى: (العلم والمراقبة والمسؤولية).

وطالب المسؤول الأممى بضرورة اتباع العلم، وأنه بناء على المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، فإن متغيرات كورونا المنتشرة فى الصين هى تلك التى شوهدت بالفعل فى أوروبا وأماكن أخرى.

وأشار إلى أن الزيادة المستمرة فى الصين لا يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على الوضع الوبائى بالنسبة لكورونا فى المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية فى هذا الوقت. ودعا البلدان الأوروبية التى تطبق تدابير السفر الاحترازية فى هذا الوقت إلى أن تتخذ إجراءات متجذرة فى العلم، وأن تكون هذه الإجراءات متناسبة وغير تمييزية. وقال إن البيانات الحديثة الواردة من بعض البلدان الأوروبية بدأت تشير إلى الوجود المتزايد للمتغير إكس بى بى.1.5، وهو الفيروس المؤتلف الذى انتشر بالفعل بسرعة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وأوضح «كلوج» أن الأنظمة الصحية لا يمكنها أن تتحمل المزيد من الضغوط بعد ثلاث سنوات طويلة من الجائحة، حيث تعانى العديد من البلدان بسبب الإنهاك الذى أصاب أنظمتها الصحية، والنقص فى الأدوية الأساسية والقوى العاملة الصحية المنهكة.

وشدد مسؤول الصحة الأممي، على ضرورة أن نكون قادرين على التوقع والكشف والاستجابة فى الوقت المناسب، ليس فقط بالنسبة لفيروس كورونا، ولكن أيضا لأى تهديد صحى ناشئ.