هل تعلم أنك تمتلك 3 أمخاخ وليس مخًا واحدًا؟ الدكتور جمال شعبان يُوضِّح
أحمد العلامي مصر 2030كثيرون يعتقدون أن الإنسان يمتلك مخًا واحدًا فقط، وهو في الدماغ؛ غير أن الحقيقة العلمية المثبتة، وكذا التي وُجِد فيها إعجازًا علميًا في القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة بأن القلب هو مخ الإنسان وعقله؛ قال تعالي في محكم التنزيل: ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ) فذكر القلب مقرونًا بالفقه؛ يعني القلب وظيفته الفهم والتعلم والإدراك، وذكر والعين والبصر، الأذن والسمع، وقال (إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور)، مؤكدًا أنه القلب الذي في القفص الصدري هو مناط البصيرة يعني قد تبصر العين، ولكن القلب يتبصر، ولا تجدي عين مفتوحة مع قلب أعمى، فالقرآن يعتبر القلب ليس مجرد مضخة عضلية، ولكنه مخ طرفي يتفكر، ويتدبر، ويشارك المخ المركزي في إدارة مؤسسة الجسم البشري.
المخ المركزي في الدماغ
الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب الأسبق، قال في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «هل تعلم أنك تمتلك 3 أمخاخ وليس مخًا واحدًا؟ وتفصيل ذلك: هو أن المخ الأول المركزي الذي في الرأس داخل الجمجمة الجميع يعرفه، وهو كتلة المادة الرمادية التي تطفو في جماجمنا، في الواقع ، هذا المخ ( الهارد ديسك المركزي)، هو مركز التحكم في الجهاز العصبي المركزي، ومخزن المعرفة، ومستقبل إشارات الألم، ومتعلم المعلومات، وهو أيضًا العضو الذي يحتفظ بعلامات تبويب للمكان الذي أوقفنا فيه السيارة ، في بعض الأحيان».
القلب هو المخ الذي يفقه ويعقل
وأكمل شعبان: «هناك نوعان من الأمخاخ الطرفية في الجسم، وهي لا تقل أهمية عن أدائنا لوظائفنا ، وهي مثل أجهزة المعلومات. هذه الأعضاء يتكون كل منها من حوالي نسبة عالية من الخلايا العصبية، وهي مطابقة لخلايا المخ: وهما المخ الثاني في القلب؛ إذ يمكن اعتبار القلب هو المخ رقم 2، وذاكرة الخلية القلبية تحتفظ بملفات عديدة من المشاعر والأحاسيس الانسانية مستقلة عن الذاكرة الدماغية وتتمركز في 40 ألف خلية عصبية كاملة النمو توجد في القلب وتنقل تلك الذكريات إلي الشخص المتلقي في جراحة زراعة القلوب، ويرسل المزيد من المعلومات الكهربائية إلى الدماغ ، حوالي 400 مرة أكثر مما يرسله المخ إلى بقية الجسم، نعم إن قلبك يتحدث إلى مخك، قبل أن يتحدث مخك إلى باقي جسدك، كل هذا يتم بسرعة الضوء، ويحتفظ القلب أيضًا بالمعلومات (ذاكرة القلب) وقد ظهر هذا في تجارب مثيرة في معهد HeartMath حيث تم توصيل الأشخاص بأجهزة تخطيط كهربية للقلب وأجهزة أخرى لقياس استجابات الجسم والمخ، عُرضت على الأشخاص صور لحوادث مخيفة أو مؤلمة ، مثل اصطدام الثعابين وحوادث السيارات ، فضلاً عن صور ممتعة للكلاب وغروب الشمس، سيومض الكمبيوتر الصور بشكل عشوائي؛ وجد أن القلب استجاب بإبطاء إيقاع دقاته خمس ثوانٍ قبل ظهور صورة شديدة التحفيز، أظهر كل شخص نفس الاستجابة العصبية».
وأردف عميد معهد القلب الأسبق: «القلب يقوم بإعداد جسمنا للتعامل مع القتال أو الهروب أو استرخاء الجهاز العصبي اللاإرادي ، قبل ثوانٍ من الحدث، يمكن فهم تدفق المعلومات التي تنتقل عبر الجسم على أنه معلومات القلب المرسلة إلى المخ، ثم يتم إرسال معلومات الدماغ إلى القلب والقناة الهضمية لانتاج استجابة الجسم، وقلبنا هو عضو التذبذب وكذلك عضو الإيقاع، وتباين إيقاع القلب علي مدار الساعة يؤثر على صحتنا وحالتنا المزاجية والنفسية، عندما يكون معدل ضربات القلب متغيرًا ، أي النبضات الإيقاعية والتوقفات بين ضربات القلب ، فهناك عافية، إذا تضاءلت تقلبات هذا الإيقاع ، فإن وظيفة الجهاز العصبي اللاإرادي تتأثر سلبًا، قال تعالي ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ) قرآن كريم، ذكر القلب مقرونا بالفقه يعني القلب وظيفته الفهم والتعلم والإدراك، وذكر والعين والبصر، الأذن والسمع، وقال (إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور)، مؤكدًا أنه القلب الذي في القفص الصدري هو مناط البصيرة يعني قد تبصر العين ولكن القلب يتبصر، ولا تجدي عين مفتوحة مع قلب أعمي، فالقرآن يعتبر القلب ليس مجرد مضخة عضلية ولكنه مخ طرفي يتفكر ويتدبر ويشارك المخ المركزي في إدارة مؤسسة الجسم البشري.
المخ الثالث القناة الهضمية
وأكمل الدكتور جمال شعبان حديثه بشرح المخ الثالث للإنسان قائلًا: «القناة الهضمية مع الميكروبيوم Microbiome معلومات مدهشة عن المخ الثالث الموجود داخل القناة الهضمية العضو المهمل المنسي، حيث لفيف من الخلايا العصبية، كاملة النمو والنضج والتكوين، تتعايش مع أكثر من 35 ألف نوع من الميكروبكتيريا داخل المعدة والقناة الهضمية هذه الميكروبكتيريا تشكل هذا العضو المدهش المنسي المهمل ميكروبيولوجيا لها وظائف مدهشة، في الصحة والمرض منها علي سبيل المثال سلامة ذاكرة المخ وبطانة الشرايين وخاصة الشرايين التاجية وشرايين المخ وحدوث الجلطات والحالة المزاجية والاستجابة للمضادات الحيوية والاستجابة للصدمات العضوية والصدمات النفسية والاستجابة المتباينة للأنظمة الغذائية من شخص لآخر80% من الناقل العصبي سيروتونين يفرزه الميكروبيوم الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية يؤدي إلي اعتلال الميكروبيوم قلنا من زمان سلامة القلب تبدأ من المعدة والمصطفي قال إن شر وعاء يملأه آدمي هو بطنه وقديما قال العرب المعدة بيت الداء؛ حافظ على أمخاخك الثلاثة».