”نوفي”.. مشروع التحول للاستثمارات الخضراء في مصر

تُعزز مصر قُدراتها في مجالات ومشروعات الموارد المائية بخطط التنمية المُستدامة، حيث يأتي قطاع المياه على رأس أولويات الدولة المصرية، إذ يتم تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تهدف لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية.

وفي ذلك الإطار عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري إجتماعًا مع قطاع التخطيط لمناقشة مستجدات الأحداث بخصوص الأعمال والمشروعات المُقدمة في مجال المياه والري ضمن برنامج "نوفي" المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء.

وأشار في الاجتماع، أن المشروعات الكبرى تهدف إلى تعزيز الموارد المائية بما يضمن استدامة الأمن الغذائي، مع الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعي المياه والغذاء، بهدف التكيف مع التغيرات المناخية والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة والصديقة للبيئة من خلال الممارسات الزراعية والتحول لأنظمة الري الحديثة، واستخدام أحدث التقنيات المُبتكرة.

المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نوفي"

أما عن برنامج نوفي فهو يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية والتي أطلقتها مصر العام الجاري، فهي تهدف إلى الجهود الرامية للدولة لتحفيز التحول الأخضر وزيادة تمويلاتها التنموية والدعم الفني وحشد استثمارات القطاع الخاص.

أما عن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نوفي" فهي منصة أطلقتها وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع الجهات المعنية ضمن جهود الدولة في تحفيز العمال المناخي، وإعداد مشروعات خضراء بهدف حشد التمويلات وجذب الاستثمارات.

وجاء اسم نوفيFrom Pledges to Implementations Egypt’s Nexus Of Water, Food & Energy،

وباللغة العربية محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، أي "نوفي" بما يعني الوفاء بالتعهدات الدولية والاتفاقيات المناخية.

وجاءت ضمن مبادرة السبع دول G7 التي تضم: "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية"، لتدشين منصات التحول العادل بهدف دعم الدول الأكثر تلويثًا للتحول إلى الطاقة النظيفة، وفي ضوء ذلك تم تدشين برنامج "نوفي" لتصبح نموذجا إقليميًا مُبتكرا، للتكيف والمرونة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر بما يحفز مشاركة القطاع الخاص عبر الاستثمارات، كما تم وضع مسار وآلية للتحرك بما يضمن مشاركة الأطراف ذات الصلة كافة من الحكومة ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية.

أهداف المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نوفي"

تعتبر المنصة جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعمل على تحقيق أهداف رئيسية منها بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة.

وتبلغ التكلفة الإجمالية واستثمارات المشروعات ما يقرب من 15 مليار دولار، وتتوزع بواقع مشروع ضخم في قطاع الطاقة، 5 مشروعات في قطاع الأمن الغذائي، و3 مشروعات في قطاع الأمن المائي، وتشمل العمل على نهج التنمية الشاملة التي تنفذها جمهورية مصر العربية، حيث تسعى المشروعات التسعة المدرجة ضمن البرنامج إلى تحقيق التنمية عبر المناطق الجغرافية المختلفة في مصر.

دعم مشروع نوفي من الجهات الدولية

استحوذت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نوفي" على اهتمام التحالفات الدولية لتمويل المناخ، مثل تحالف جلاسجو GFANZ، ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وظهر ذلك جليًا في المحافل الدولية والمحلية، ومن بينها منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، وصدر بيان مشترك عن 17 جهة دولية أكدوا تأييدهم ودعمهم للبرنامج، وأشاد به خبراء ومسؤولين رفيعي المستوى خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP2.

كما قامت الحكومة المصرية بتوقيع عددا من الاتفاقيات الإطارية، ومذكرات التفاهم، وخطابات النوايا، حول كل محور من محاور برنامج "نُوَفِّي"(المياه والغذاء والطاقة)، وذلك مع عدد من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث تعهد أطراف المجتمع الدولي من مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين بتوفير التمويل اللازم لمشروعات البرنامج، وأيضًا التمويلات للقطاع الخاص بما يحفز مشاركته في تنفيذها.

اقرأ أيضًا:سوق المنطقة الحرة بالعين السخنة.. واجهة مصر العالمية لتجارة السيارات