القاهرة تساند السودان في المحافل الدولية
إنشقاق دولي وإقليمي حول الأزمة السودانية
شيماء الزلباني مصر 2030انشقاق دولي وإقليمي يشهده الملف السوداني، منذ قيام عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري السوداني بإبعاد رئيس الوزراء الانتقالي للحكومة عبدالله حمدوك ،عن المشهد السياسي في السودان، ذلك البلد الذي يعاني أزمات اقتصادية متلاحقة منذ سنوات طوال، رغم تمتعه بثروات زراعية وحيوانية وبترولية تؤهلة لمكانة اقتصادية كبيرة ليس في محيطه الإقليمي فحسب ولكنها تمتد لمكانة عالمية ايضا.
واشنطن ترفع شعار الحريات علي حساب الخبز:
تري القوي الدولية ضرورة تراجع " البرهان " عن قرار خروج " حمدوك " وهو ما يتفق مع الضغوط الأمريكية والبريطانية ، حيث تتبني واشنطن، التطبيق الفوري لملف الحريات في بلدان عدة منها السودان.
وهو الملف الذي توليه إدارة بايدن اهتماما كبيرا منذ تسلمها إدارة البيت الأبيض، دون الإلتفات اوالتفكير للأوضاع الاقتصادية السيئة في تلك البلدان.
يأتي طلب الحريات الأمريكي مقدما علي ملفات أكثر احتياجا لهذه الشعوب ، فهي تطالب بتطبيق الديمقراطية لدول تعاني شعوبها من الفقر بعد غيابها لفترات طويلة في تطبيق خطط التنمية ، والعمل علي ضرورة توفير الخبز والدواء لمواطنيها اولاً ، قبل تطبيقات إصلاحات سياسية او ديمقراطية .
إنقاذ السودان يحتاج لخطط تنموية وإقتصادية:
المشهد الداخلي للسودان يحتاج إلي ضرورة التخطيط الاقتصادي مع تهيئة الدولة للإستقرار والمناخ لوضع خريطة اقتصادية جديدة تساهم في إيجاد الحلول لمشاكل السودان الذي يعيش أغلب سكانه تحت خط الفقر، وفقا للتقارير الأممية.
وتهاوي الجنيه السوداني ليصل 500 جنيه في يونيه الماضي ، ومطالبة البنك الدولي للسودان لتنفيذ إصلاحات اقتصادية سريعة لمعالجة الأزمات التي واجهتها حكومات الخرطوم المتعاقبة.
مصر تساند السودان في المحافل الدولية :
تبنت الإدارة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، شرح رؤية "البرهان" أمام المحافل الدولية ، وهو الدور الذى تسبب في وقف إتخاذ مواقف مضادة للسودان حتي الأن وإصدار قررات عقابية من الدول الكبري ضد البرهان.
فالرؤية المصرية تستند علي ضرورة تفهم الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطن السوداني ، وضرورة وضع خطط تنموية تنهض بالبلاد وإستغلال ثرواته الطبيعية لصالح مواطنيه.