مفاجأة.. متحدث جامعة الأزهر يكشف سر الهجوم المتكرر على الشيخ الشعراوي (خاص)
كتب- أحمد العلامي مصر 2030بين فينة وأخرى تخرج ألسنة تعبر عما في داخل النفس من كراهية لكل رمز من رموز الدعوة الإسلامية، بزعم النقد الفكري لأطروحات تلك الرموز الدينية، وهو زعم باطل إذ الناقد لفن من فنون العلم لابد أن يكون متخصصًا فيه، أما أن يتحدث إعلامي، أو متخصص في فن التمثيل -مشخصياتي كما يطلق عليه العوام-، لينقد عالم دين؛ فهذا يحمل من التطاول والجهل، والنقد الهدام ما يشير إلى سوء النية، وشر المقصد.
وفي الإطار انتقد الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر، الحملات التي يشنها بعض الإعلاميين، ومدعي الفكر، والتنوير ضد الرموز الدينية، وكذا الثوابت الإسلامية، مشيرًا إلى أن حملات النيل من عالم جليل مثل الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، الذي أجمعت عليه الأمة بعلمه وفضله وجهده في خدمة الإسلام، تهدف بالأساس إلى ضرب الرموز والقامات الدينية في نفوس الشباب والأجيال المقبلة.
وقال متحدث جامعة الأزهر في تصريح خاص لبوابة «مصر 2030»: إن الأزهر الشريف يُعلِّم أبناءه على أن كل شخص يؤخذ منه ويرد إلا النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، فنحن نعلم أبناءنا أنّ كل القضايا تخضع للحوار البناء المبني على الاحترام والتقدير طالما أنها ليست من ثوابت الدين، أما الهجوم والتطاول فليس من شرعنا ولا من أخلاقنا، ومبدأنا هو الوسطية الجميلة.
وحول ترديد البعض مزاعم بأن الشيخ الشعراوي كان عدوًا للأقباط يحمل الفكر الداعشي، قال الدكتور أحمد زارع: الشيخ الشعراوي قضى عمره في خواطره حول القرآن الكريم وخدمة الإسلام والمسلمين، نجد أن هناك بعض الأقزام يتطاولون عليه ويصفونه بأنه داعشي ضد الأقباط، وعلمنا أن كثير من الأقباط يحبون الشيخ الشعراوي حبًا كثيرًا، ويقدرونه، ويعتزون به كما نعتز، ولم تختلف عليه طوائف الأمة.
الهجوم على الشيخ الشعراوي هدفه ضرب الرموز الدينية
واستنبط الدكتور أحمد زارع، سبب الحملات الهدامة التي تخرج بين الحين والآخر تنال من الشيخ الشعراوي، قائلًا: «أجزم بأن الهجمة الآن هدفها ضرب الرموز؛ حتى تفقد مصر والأجيال المقبلة الثقة في علماء الأمة وقادتها ومفكريها، فالهجمة الآن هدفها ضرب رموز الأمة لتهوينها في نفوس الشباب حتى بعد ذلك لا نجد لشبابنا قدوة يقتدون بها ويتم بعد ذلك تركيع هذه الأمة وتطويعها بهذه الهجمات».
واختتم متحدث الجامعة بقوله: «هذه الفئة التي تدّعي أنها فئة تنويرية، ولكن أيها التنويريون أليس الأجدى للمناقشة والحوار أن يكون بأسلوب محترم وبلا اتهام، وبتقديم الدليل تلو الدليل، وكما أوضحت نحن نعلم أبناءنا أنّ كل القضايا تخضع للحوار البناء المبني على الاحترام والتقدير طالما أنها ليست من ثوابت الدين، أما الهجوم والتطاول فليس من النقد المنطقي البناء، ولا من الأخلاق في شيء».