دروس وعبر.. كيف نستفيد من أزمة البرازيل؟
مصر 2030عمت حالة من الفوضى في البرازيل بسبب اقتحام الآلاف مبنى الكونجرس والرئاسة والمحكمة العليا، وظهر المشهد لركض المتظاهرون والاعتداء على الشرطة أثناء الإقتحام.
جاء المشهد لأنصار واتباع الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، حيث تم الهجوم بعد أسابيع من هزيمته في الانتخابات التي فاز بها الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والغرض من هذا الهجوم هو الإطاحة به.
نستعرض في هذا التقرير مشاهد ما جاء من ترتيبات للأحداث في أزمة البرازيل وكيفية الاستفادة منها.
أسباب الهجوم على المقار الحكومية
يُشير خُبراء، أن هناك أسبابًا واضحة للهجوم ويتبعها دروس وعبر لهذا المشهد، حيث أن المهاجمين من اليمين المتطرف والمؤيدين لأجندة لبولسونارو، اقتحموا المباني الثلاث بعد الانتخابات، حيث قام "بولسونارو" بشكل غير مباشر بنشر حالة من عدم الانعدام السياسي في البلاد، برغم أنه متواجد في فلوريدا خلال الوقت الحالي، كما أنه دعا إلى إغلاق الكونجرس والهجوم على المحكمة العليا أثناء تواجده.
بولسونارو والفوضى ومحاولة الإطاحة بلويس إيناسيو لولا دا سيلفا
تجدر الإشارة إلا أن الرئيس السابق بولسونارو وثق علاقته بملاك الأراضي ورجال الأعمال، الذين يعدون أكبر المحرضين على التظاهر، كما أن بولسونارو دعم الجيش والشخصيات البارزة، والتي دفعت بالعديد من المظاهرات المؤيدة للإطاحة بلولا في أماكن كثيرة بالبلاد قبل وقت الهجوم.
دعم الجيش لأجندة بولسونارو
ودعم الجيش أجندة بولسونارو وساعد ذلك على إضفاء شرعية على أفراد الشرطة العسكرية، إذا طالب المتظاهرون بالتدخل العسكري لإلغاء ما يدَعون بأنها "انتخابات مزورة"، دون وجود دليل على ذلك.
وعزز بولسونارو علاقاته مع الجيش البرازيلي من خلال تعين ضباط عسكريين بارزين في مناصب حكومية هامة بعد تقاعدهم، وأصبح هناك صلة صداقة من جنرالات يمينيون، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 6 آلاف خرجوا من الخدمة الفعلية بالجيش، تم تعينهم بمناصب حكومية، وفقاً لصحيفة " الإستادو" البرازيلية.
القبض على المتظاهرين المشاركين في الفوضى
يشير خبراء إلى أن المظاهرة تحولت إلى حالة من الفوضى وعدم السيطرة ودمار داخل المباني التي استغرقت أسابيع عديدة لبنائها وتمويلها بشكل جيد، إذ تم الدفع بمئات السيارات من أنصار بولسونارو، الأمر الذي أدى إلى القبض على مئات المتظاهرين المشاركين في الاقتحام، وتوعد لولا بمعاقبة من وراء الهجمات على المقار الحكومية.
دعم الجيش للحراك الديمقراطي
نددت وسائل الإعلام البرازيلية بشدة على أفعال المحتجين، وفي الأيام والأسابيع المقبلة سيتم التحقيق فيما حدث، وفقًا لما أعلنه الرئيس دا سيلفيا، حيث أن قدرة الرئيس البرازيلي الحالي تأتي في التعامل مع الجيش، بشكل يضمن عملية الديمقراطية في البرازيل لنشر الثقة لأهمية دعم حالة الأمن والسلم مُقابل الفوضى.
اقرأ أيضًا:التضخم وتطوير المصانع وبيع الأراضي.. أهم المناقشات لقضايا مجلس الشيوخ