«صحة الشيوخ» توجه بتوفير أجهزة مضخة الأنسولين لأطفال مرضى السكري
إسلام محمود مصر 2030ناقشت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، برئاسة علي مهران، الاقتراح برغبة المقدم من النائب أحمد عبد الماجد، حول "إضافة جهاز قياس السكر باستمرار ومضخة الأنسولين إلى منظومة التأمين الصحى لجميع أطفال مرضى السكر"، بحضور ممثلي الحكومة من وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة المالية، وهيئة الشراء الموحد.
وأوضح النائب أحمد عبد الماجد أمين سر لجنة الصحة والسكان، مقدم الاقتراح، أن مصر تحتل المركز العاشر على مستوى العالم في إصابة الأطفال والبالغين بمرض السكري من النوع الأول، ونظرا لاستحداث نظام لفحص نسبة السكر في الدم لدى الأطفال باستخدام نظام لا يتم فيه وخز الطفل يسمى Continuous Glucose Monitoring system-CGM، لذا أصبح من الضروري إضافة جهاز قياس السكر ومضخة الأنسولين إلى منظومة التأمين الصحي لجميع أطفال مرضى السكر بدلاً من الأجهزة التقليدية المعتمدة نظراً لأنه يقيس نسبة السكر بشكل مستمر ليلا ونهارا ويمكن استخدامه لفتره تصل إلى (14) يوما متصلا.
وطالب عبد الماجد، بتوفير جهاز قياس السكر باستمرار ومضخة الأنسولين لجميع أطفال مرضى السكرى من خلال منظومة التأمين الصحي مراعاةً للبعد الإنساني في التعامل مع الأطفال وتخفيفا من معاناة الأسر المصرية في التعامل مع هذا المرض.
ومن جانبهم، لفت ممثلو الحكومة، إلى استحداث لجنة عليا للسكر للأطفال سنة 2019 لتحديث بروتوكول السكر ومتابعة العمل بمراكز السكر بالهيئة، بالإضافة إلى استحداث 3 مراكز سكر نموذجي خلال السنتين السابقين، حيث بلغ عدد المراكز تسعة فقط خلال 2019 وجارى حاليا التوسع فى مراكز سكر الأطفال لتشمل جميع فروع الهيئة الباقية ويتم حاليا استحداث مركز بمرسى مطروح والمنيا وسوهاج ونجح حمادي.
وأوضحوا أن عدد الأطفال المسجلين حالياً بالهيئة العامة للتأمين الصحى، وصل إلى 50 ألف طفل 1 Type، وأعداد Type2، مليون و500 مريض بالتزامن مع استحداث مراكز سكر الأطفال، وتم أيضا استحداث مراكز سكر خاصة بـ Type2 خلال الفترة السابقة حيث يصل عدهم إلى 33 مركزا نموذجيا، وإجمالي أعداد مراكز السكر النموذجية الموزعة بمحافظات جمهورية مصر العربية 66 مركزا (كبار - أطفال)، لافتين إلى اعتماد برتوكول صرف مستلزمات المضخة لجميع الأطفال ممن لديهم مضخة إمـا على حسابهم الشخصي أو حكم محكمة أو بموافقة خاصة.
وأشار ممثلو الحكومة، إلى تدشين منظومة علاج مرض السكر بدون وخز بتشكيل لجنة بقرار من وزير الصحة والسكان رقم 298 لسنة 2021 لبحث ودراسة سبل حقن الأنسولين وقياس السكر بصفة دورية لأطفال مرضى السكر بدون وخز، وتم عقد اجتماع مع هيئة الشراء الموحد حيث إنها الجهة المسئولة عن الإجراءات اللوجستية المتعلقة بتوريد هذه الأجهزة ومستلزماتها، وتم وضع معايير اختيار الأطفال الذين يناسبهم تركيب المضخة وفقاً للفئات العمرية، والأطفال الذين لن تلائمهم المضخة يصرف لهم جهاز فرى ستايل.
وذكروا أنه يوجد 30 مركز سكري على مستوى الجمهورية يتم من خلالها تدريب الأطفال المرضى وأولياء الأمور على استخدام جهاز مضخة الأنسولين، وأنه يتم صرف مستلزمات تشغيل الأجهزة كل ثلاثة أشهر على نفقة التأمين الصحي، ومازالنا ملزمين بتركيب مضخة الأنسولين للأطفال لحين البت نهائيا في الأمر.
وفي السياق ذاته، أكد مسئولو هيئة الشراء الموحد، الانتهاء من دراسة ملف علاج مرضى السكر بدون وخز بعد تشكيل لجنة لتحديد التكلفة المادية للمواصفات المطلوبة، لافتين إلى جاهزية الهيئة واستعدادها لتفعيل العقود مع الموردين لتوفير مضخات الأنسولين المطلوبة حال صدور قرار بذلك.
وبدورهم، أكد أعضاء لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، مدى أهمية إدراج مضخة الأنسولين ضمن منظومة التأمين الصحي لما له من بعد إنساني تجاه التعامل مع الأطفال وهم دعامة الحياة في المجتمع.
وطالبوا بضرورة تدريب الأطباء والفنيين على التعامل مع أجهزة مضخة الأنسولين ومن ثم تدريب الأطفال وأولياء الأمور لتجنب حدوث أضرار مرضية أو مضاعفات، وكذا تأهيل هؤلاء الأطفال في التعايش مع مضخة الانسولين، وإيجاد آلية مناسبة لتسهيل إجراءات صرف أجهزة مضخة الانسولين ومستلزماتها لهؤلاء المرضى من الأطفال.
وفى نهاية الاجتماع أوصت اللجنة بضرورة متابعة وزارة الصحة والسكان الموضوع مع مجلس الوزراء لتحديد ما إذا كان سيتم استكمال الموضوع لتوفير الدعم المالى اللازم أم ستكون هناك مبادرة رئاسية وذلك للتوسع في توفير أجهزة مضخة الأنسولين لأطفال مرضى السكري، ومع إيجاد آلية مناسبة لتسهيل إجراءات صرف جهاز مضخة الأنسولين ومستلزماتها لهؤلاء المرضى، وزيادة الوعي لدى أولياء الأمور في التعامل مع هذه الأجهزة.