السد العالي.. 63 عامًا على وضع حجر الأساس لأعظم مشروع هندسي في القرن الـ20
مها البديني مصر 2030يتوافق اليوم ذكرى احتفال مصر بمرور 63 عاما على بناء أعظم مشروع في القرن الـ20، السد العالي والذي بناه المصريون بدمائهم وعرقهم بالكد والتعب، حيث يُعد أهم مشروع في تاريخ حياة المصريين.
وفي تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى، قٌيم السد العالي الذي تم بناؤه في عام 1960، لدى صدارة المشروعات، واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين، والذي استهدف بناؤه حجز فيضان النيل، وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربية منه.
السد العالي أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين
وقال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية، إن مشروع السد العالي يُعد أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، وقد حمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، وهو مثال لقٌدرة مصر على البناء والعمل.
وتوجه سويلم بالتحية والتقدير لكل من شارك في تحقيق هذه الملحمة التاريخية، حينما كتب العاملون بهذا المشروع تاريخا عظيما يُروى لأجيال عديدة قادمة، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية في جنوب مصر ليبنوا السد العالي كعلامة بارزة وخالدة في تاريخ مصر.
تطوير بناء السد العالي
جدير بالذكر أن قرار بناء السد العالي اتخذ في عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع، ووضع تصميم السد العالي عام 1954 تحت إشراف المهندس موسى عرفة، والدكتور حسن زكي، بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة، ولجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس عام 1956 لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالي، وبعدها تم توقيع اتفاقية بناء السد العالي في عام 1958.
السد العالي وتنمية مصر
أما عن السد العالي، فقد تم افتتاحه رسميا عام 1971، وقُدرت تكلفته بنحو مليار دولار وحمى مصر من الفيضان وتحكم في تدفق المياه، وساهم بتوليد الطاقة الكهرومائية لإنارة القرى والمدن، كون خلفه أكبر بحيرة صناعية في العالم بطول 500 كيلو متر متوسط، وعرض 10 كيلو مترات، وسعة تخزينية 162 مليار متر مكعب، ويبلغ طول السد 3600 متر، وساهم بزيادة الرقعة الزراعية بمصر إلى أن وصلت لـ 7.9 مليون فدان، إذ أحدث السد نقلة نوعية للتنمية في مصر، وحماها من خطر الفيضانات وأسهم باستصلاح وزيادة مساحة الأراضي الزراعية.
اقرأ أيضًا:جلوري وإيفر جيفن.. خطط الأمان الملاحي لسفن قناة السويس