من وراء أبواب الريف .. رحلة ”رجب” من اللا موهبة إلى موهبة سلاحها التحدى

من نسائم الريف ولدت أنامله الذهبية، ومن وراء أبواب الريف دقت أجراس رسوماته الساحرة بريحة الطبيعة وطعم التحدى، لتبدأ رحلة صراع من اللاموهبة إلى موهبة تخطف الأنظار، إيمانه بقدرته وثقته بالسعى جعلته يصنع من نفسه فناناً ممزوجاً بنكهات الطموح لتصيبة أسهم الموهبة وينطلق فى عالم الفن التشكيلى.

لوحاته لها طعم ورائحة، دسمة بالمواد والخامات وبعض أنواع المأكولات والمشروبات، لتعبر وتترجم الجمال والموهبة بمواد طبيعية، كان طفلاً بعمر الـ12 لا يمتلك موهبة الرسم، ولكن حينها لم يدرك ما هي الموهبة، ولذلك قرر خوض التجربة وهنا كانت الصدمة قابلته الانتقادات بتعليقات سلبية، ومن شدة إصراره حول هذا الإحباط لسلاح ودافع ليتعلم فن الرسم.

موهبة ولدت بكلمات الإحباط..وحرب بقلم الرصاص والألوان

التقت بوابة مصر 2030 بالشاب الموهوب "رجب علاء حسانين" ابن القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وصاحب الـ29 عاماً، ليتحدث عن حكايته مع فن الرسم رغم عدم امتلاكه للموهبة منذ الصغر، قائلاً: بدأت أهتم بالرسم وانا عمرى 12 عاماً وتعلمت مهارات عديدة بعد تمكنى من الرسم ومنها الرسم بالعسل والملح والشاى، وأيضاً نوع الرسم بالشخبطة والألوان الزيتية وغيرها.

وأكمل "رجب" بدايتى فى الرسم كانت هواية ولكن الآن تحول إلى مصدر رزق عن طريق ورشة لتعليم الرسم الاحترافى، وهذا لم أصل إليه بسهولة ولكننى منذ البداية تعرضت لكلمات إحباط وتعليقات سلبية لعدم امتلاكى الموهبة، ولكننى صممت وقررت أن استكمل تلك المسيرة، وبدأت أتعلم الرسم بمجهودى الذاتى ومن خلال فيديوهات من على اليوتيوب.

وتابع الفنان أن من أكبر الصعوبات التى واجهتها فى تعلمى للرسم أننى أعيش بقرية، ودائماً كانوا يرون أن مجال الرسم ليس له أهمية ولكن هذا لم يحبطنى واستكملت طريقى، وأتمنى أن أشارك بمعارض دولية وأمثل اسم مصر، ومن أكبر أحلامى بالحياة أن يصبح لدى براند خاص باسمى، وأنشئ أكاديمية الأعمال الفنية لتعليم كل أساسيات الرسم من الألف للياء سواء لمن يمتلكون الموهبة أو لمن لا يمتلكها.

واختتم "حسانين" بتوجيه رسالة تحفيزية للشباب، قائلاً "تمسك بحمك واصنع مجدك بالإجتهاد والعمل المستمر، لا تتوقف ولا تنصت لمن يريد إيقاعك وسط شباك الإحباط".