كورونا تهدد الحياة فى أوروبا والأنظمة الصحية تستغيث

تعيش أوروبا أسوء حالاتها مع تفشي وباء فيروس كورونا وإرتفاع أعداد الإصابات والوفيات ، وهو الأمر الذى يهدد القارة العجوز بالإغلاق التام مع إقتراب عيد الميلاد .

حيث تخطت الإصابات بـ "كوفيد 19" الخطوط الحمراء مما جعل حكومات بعض الدول تبحث إعادة الإغلاق بالرغم من حملات التطعيم الناجحة التى نفذتها قبيل فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا.

أوروبا تتحول لبؤرة تفشي وباء فيروس كورونا:

تحولت القارة الأوروبية خلال الأيام الماضية إلى بؤرة لتفشي وباء فيروس كورونا ، وهو الأمر الذى أثتر جدلا حول بشأن اللقاحات ما إذا كانت كافية لمكافحة المرض أم لا

ووفقا لـ"رويترز" ، تمثل أوروبا أكثر من نصف الإصابات على مستوى العالم خلال سبعة أيام على مستوى ونحو نصف الوفيات، وهو أعلى معدل سجلته القارة منذ إجتياج الفيروس إيطاليا فى إبريل 2020

ضغط على الأنظمة الصحية:

بالرغم من نجاح دول جنوب أوروبا فى تطعيم نحو 80 بالمئة من سكانها، إلا أن الأمر نفسه لم ينجح وسط وشرق أوروبا وروسيا، والذى أدى إلى تفش قد يضغط على أنظمة الرعاية الصحية ويهدد بإنهيارها وسط تسجيل الإصابات والوفيات بأرقام مرعبة يصعب التصدى لها.

3 دول تصدرن قائمة تفشي الوباء:

تصدرت كل من ألمانيا وفرنسا وهولندا قائمة تفشي الوباء بين سكانها بزيادة في الإصابات، ما يبرزالتحدي الذي تواجهه تتلك البلدان ، حيث سجلت ألمانيا خلال الساعات الأخيرة أكثر من 50 ألف إصابة يوميا ، و235 حالة وفاة حسب معهد "روبرت كوخ" للرصد الصحي وهو أعلى معدلات سجلتها الدولة منذ تفشي الوباء.

وسجلت فرنسا 3307 إصابة جديدة بكورونا و75 حالة وفاة يوميا.

وسجلت بريطانيا 40 ألفا و665 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية ، كما سجلت البلاد 47 حالة وفاة جديدة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية اليوم الثلاثاء.

كما سجلت هولندا 19 ألفًا و227 إصابة جديدة و16 حالة وفاة بكورونا خلال الساعات الأخيرة.

منظمة الصحة العالمية تدق أجراس الخطر فى أوروبا:

وكشف أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية للأسبوع الصادر فى نوفمبر الجارى أن أوروبا و روسيا، سجلت أعلى معدلات فى الإصابات بالفيروس بنسبة 7% ، وزيادة 10% في الوفيات ،في الوقت الذى تشهد فيه دول أخرى انخفاضا أو استقرارا فى عدد الإصابات والوفيات.

تحركات أوروبية لتجنب الإغلاق:

بدأت حكومات معظم بلدان الاتحاد الأوروبي في تنفيذ حملات تطعيم بلقاحات فيروس كورونا لكبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة بجرعات" لقاح تعزيزية "،وتطعيم المراهقين كما تدرس وكالة الأدوية الأوروبية استخدام لقاح "فايزر-بايونتيك" لتطعيم الأطفال بين خمسة و11 عام كمحاولة منها لتطعيم كافة سكانها بمختلف المراحل العمرية.