«مصر 2030» تكشف أساليب تجنيد الشباب على منصة الكلوب هاوس”1”
مها البديني مصر 2030قبل نحو عام كامل، دخلت تطبيق الكلوب هاوس - cluphouse- من باب الفضول، متوقعة شيء مثل دردشات البالتوك التي لا يزال ينتشر بها ساحات النقاش الإيجابي من جهة، ومن جهة أخرى ساحات نقاش ودردشات لتجنيد الأفراد لدى الجماعات الإرهابية لتنفيذ مُخططات فردية أو جماعية، مع نشر ظاهرة الذئاب المنفردة والتي تمثل خطورة على المستوى الأمن القومي العربي، والتي تعمل على نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة والعنصرية.
ما وجدته على تطبيق الكلوب هاوس الذي اكتسب شهرة واسعة بعد تغريدة للملياردير الأمريكى إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس أكس عبر موقع تويتر، إذ تعتمد على الدردشة الصوتية من خلال فكرة مثيرة لهذا التطبيق في غياب أي تفاعل بصري أو تعليقات مبنية على نصوص مكتوبة، بالإضافة لكونه نخبويا محصورا بنظام واحد ولا يستقبل المشتركون إلا بدعوات خاصة مما يُسهم في الوصول بسلاسة إلى الثقافات والمحادثات المختلفة والمتشابهة في كياناً واحد.
المنظمات الإرهابية والتكفيرية وتجنيد الشباب على منصة cluphouse
في أولى حلقات بوابة مصر 2030 لكشف أساليب استقطاب وتجنيد الشباب بغسيل الأدمغة بالأفكار التكفيرية من خلال التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، نكشف طرق استدراج الشباب أيدلوجيا من خلال صفحات منصة الكلوب هاوس- clup house- والتي تدعو أفكارهم المتطرفة إلى تعميق عدم احترام الرأي الآخر وحجر العقول ونشر مفهوم التعصب والتطرف والتكفير.
يبدو clup house مختلفا وذلك لاعتماده على المحادثات الصوتية الحية – بحسب خبراء تقنيين- لأي نظام حتى اليوم صعوبة رصد ومتابعة ملايين النقاشات الحية التي تجري عليه، ولا مراقبة جميع لغات العالم، ومن هنا تنتشر الجروبات التي تدعو للإلحاد والتنمر والتحرشات اللفظية، المثلية، والعنصرية، والشذوذ الجنسي، بجانب صعوبة القدرة على مراقبة وتتبع الغرف ولكن في بعض الحالات يمكن تتبعها تقنياً في حالة وقوع جريمة ما.
يقول خبراء تقنيون إن هناك إمكانية من استغلال تطبيق الكلوب هاوس من جانب منظمات إرهابية التي تجيد استخدام مثل تلك الوسائط، في إشارة إلى حادثة حقيقية تتعلق بإحدى العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا، وتم تدبيرها من خلال التواصل بين الإرهابين عبر الدردشة على منصة "بلايستيشن" ولم تتمكن السلطات الفرنسية من تعقب الجناة.
وفقا لخبراء فك الشفرات التكنولوجية، فإن هناك صعوبة لتحميل تطبيق cluphouse ولابد من ارسال دعوة فبالتالي لايستطيع أي زائر الدخول لأي غرفة بدون دعوة أحدهم، وبالتالي هناك صعوبة لرؤية الغرف التي يديرها جماعة الاخوان الإرهابية وتتم الدعوة من خلال أحد الأعضاء.
استقطاب الشباب فكريا من التنظيمات الإرهابية على الكلوب هاوس
يحلل الدكتور عادل عبد الصادق رئيس برنامج دراسات المجتمع الرقمي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ما يحدث في تطبيق كلوب هاوس قائلا، إن داعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية وتواجدهم في cluphouse إذ تجد مثل تلك التطبيقات قبولاً من الشباب وتسعى التنظيمات التكفيرية إلى استقطابهم فكرياً أولاً وما يحدث بعد ذلك هو تطبيق الأفكار التي يؤمن بها على أرض الواقع وهو الأمر الأكثر خطورة، وذلك لاستثمار الشباب فكريا والتنظيم من جديد بعد خسارتهم المتالية والملاحقات التي حدثت لهم، حيث إن التنظيم السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية متواجد على منصات الكلوب هاوس ولديه طرق مرنة في الجذب والإقناع وتوظيف العناصر الفعالة لخدمة التنظيم بالأفكار الإرهابية وذلك من خلال التخفي وراء الخطاب الليبرالي، والتأثير الوجداني، وسعيهم بالقول إنهم يكافحون الظلم والفساد وأنهم لايزالوا مخلصين لمشكلات المجتمع ويحاولون جاهدين لوضع حلول، ويُعد ذلك محاولة لإعادة إنتاج أنفسهم من خلال عناصر جديدة على الأرض، وهي نفس الطريقة التي يقوم بعملها داعش والقاعدة في استقطاب الشباب وتجنيدهم للسفر للحرب بالخارج.
اقرأ أيضاً:القصة الكاملة وراء بيع ابنتا فريد خميس حصة من النساجون الشرقيون لشركة Fyk Limited