ماهو سبب اختلاف موعد الاحتفالات بأعياد الميلاد بين الطوائف المسيحية؟
مها البديني مصر 2030تدق الكنائس وعلى أنغام التراتيل بمختلف الطوائف للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، إذ احتفلت الطوائف "الكنيسة الكاثوليكية والكلدانية والمارونية واللاتينية" بالأمس، أما اليوم الأحد فقد احتفلت الطوائف "طائفة الروم الأرثوذكس والبعض على مشارف الاحتفال كالطائفة الأرثوذكسية".
تتفق الطوائف في الإيمان أو العقيدة أو في المناسبة، إلا أنهم يختلفون في موعد عيد الميلاد من طائفة لأخرى.
ولكن ماهو السبب الحقيقي وراء الاختلاف في يوم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد؟ هل هو عقائدي أم بحسب التقويم؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد يوم 7 يناير، بينما تحتفل الكنائس الغربية الكاثوليكية والأسقفية والروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر كل عام.
وفقاً لمؤرخي الفترة الزمنية فقد أرجعوا الاختلاف إلى سبب الخطأ الفلكي، وهو الذي أثر فعليا في حساب التقويم، فبحسب الكنيسة القبطية لم يكن موعد ميلاد السيد المسيح معلوم حتى عام 325م، ولم يكن هناك احتفال بعيد الميلاد المجيد، واختار الآباء في الكنيسة في مجمع النقية يوم 29 كيهك والذي يوافق 25 ديسمبر ليكون عيد الميلاد المجيد.
عيد الميلاد المجيد 7يناير و25 ديسمبر
ووفقا لموقع الأنبا تكلا هيماونت والذي يتحدث فيه عن تراث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن اختيار اليوم يرجع لأنه أطول ليلة وأقصر نهار "فلكيا" والتي يبدأ بعدها الليل القصير والنهار في الزيادة، وهو سبب اختيار الكنيسة لهذا اليوم للاحتفال بميلاد السيد المسيح، بأن بميلاد المسيح يبدأ العالم بزيادة في عدد ساعات النور والضياء ويتناقص عدد ساعات الظلام في الليل، ولذلك تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد يوم 7 يناير.
الخطأ الفلكي
ويشير الموقع إلى أن ليلة عيد الميلاد وضع بابا روما قاعدة لتجنب الوقوع فى هذا الخطأ الفلكي مرة أخرى، حيث يتم حذف ثلاثة أيام من كل 400 سنة، وبدأت دول أوروبا بالفعل في تطبيق تلك القاعدة، إذ أنه في عام 1582 م، لاحظ عددا من العلماء أن يوم 25 ديسمبر "يوم عيد الميلاد" ليس في موضعه ووجدوا أن هناك فارق 10 أيام، وذلك في وقت تواجد "بابا غريغوري" بابا روما آن ذاك، وسمي بالتعديل الغريغوري وأمر البابا بحذف الأيام الزائدة حتى يقع عيد الميلاد المجيد في موضعه الصحيح.
اختيار التقاويم وفقا لكل كنيسة
ويأتي اختيار التقاويم وفقا لكل كنيسة، فالتقويم القبطي المتوارث عن الأجداد الفراعنة والمعمول به في الحسابات الفلكية منذ دخول المسيحية مصر، أما الكنيسة الشرقية فهي تعمل بالتقويم اليولياني المأخوذ عن التقويم القبطي، بينما الكنائس الغربية تعمل وفق التقويم الغريغوري الذي هو التقويم اليولياني المعدل.
وباختلاف الأيام، يصبح العيد هو الاحتفال ولكن باختلاف التقاويم بين الشرق والغرب وهو ماجعل الفارق 13 يوميا، وهو الاختلاف الفلكي.
اقرأ أيضا: انخفاض أسعار الذهب اليوم الأحد عقب قرار رفع سعر الفائدة