290 توربينة رياح في البحر الأحمر.. طاقة نظيفة في سماء مصر
مها البديني مصر 2030تعتبر مزرعة رياح جبل الزيت والواقعة بين مدينتي رأس غارب شمال البحر الأحمر والغردقة، من أكبر محطات الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط، نظرا لما تملكه من إمكانيات تمكنها من إنتاج معدلات عالية من تدفقات الطاقة والتي تصل إلى 580 ميجا وات من خلال 290 توربينة رياح، بحسب موقع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
بحسب مصدر مسؤول فإن المحطة تمتلك 3 مشاريع لتوليد الكهرباء وهذه المشاريع قائمة بالتعاون مع شركات من حكومات دول اليابان وإسبانيا، وذلك في اطار التعاون المشترك للدفع بالكهرباء والاستفادة من الطاقة النظيفة.
محطة الرياح بالبحر الأحمر والطاقة النظيفة
صرح المهندس وليد حلمي مدير المشروع، أن محطة جبل الزيت تضخ متوسط سرعة رياح يصل إلى 10 أمتار في الثانية، بالإضافة إلى امتلاك 3 توربينات رياح في المشاريع الثلاث، وأن هناك مشروعًا رابعًا سوف ينتج عنه 250 ميجا وات لتصبح القدرة الاجمالية بإنتاج المحطة 830 ميجا وات، وأن مصر سوف تنتج مستقبلا 18جيجا وات من الكهرباء النظيفة، من خلال توربينات تصل طولها إلى 60 مترا، وتم ربط المشاريع بخطوط الكهرباء من خلال كابلات الموصلات المكونة من خمس محولات للاستفادة من الطاقة النظيفة.
بقول "حلمي" أن عملية توليد الكهرباء وإنتاج الطاقة النظيفة يبدأ من التوربينات التي تقوم بتوليد الطاقة عند سرعة رياح 4 أمتار وتصل إلى 2000 كيلو وات عندما تكون سرعة الرياح 17 متر في الثانية، ويُعد هذا أعلى معدل إنتاج من سرعة الرياح وتتوقف المحطة اتوماتيكيا عن العمل عند سرعة 25 مترًا في الثانية عندما تشتد سرعة الرياح، ويتم عمل كشف دوري كل 6 شهور وذلك من أجل التأكد من قدرة تحكم الكابينة في سرعات الرياح.
جبل الزيت بالبحر الأحمر وهجرة الطيور
الجدير بالذكر أن محطة جبل الزيت بالبحر الأحمر حصلت على إشادة دولية بالتنسيق مع وزارة البيئة في مجال حماية الطيور المهاجرة، وذلك لتوقفها تلقائيا من خلال استشعار وجود الكائنات بالرادارات، وذلك عند عبور الطيور أثناء مرورها إلى دول إفريقيا وأوروبا حيث تمثل البحر الأحمر منطقة وزاوية أساسية لهجرة الطيور بالمنطقة.
ويهدف المشروع إلى الحد من استهلاك الوقود الحفري، والمساهمة في تلبية حاجة المواطنين المتزايدة للكهرباء والتخفيف من أعراض التغير المناخي والحد من آثار الانبعاثات الغازية والاحتباس الحراري، إذ يدعم ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة في مصر.
اقرأ أيضا: القصة الكاملة للأدوية المغشوشة في الصيدليات.. ورئاسة الوزراء ترد