«الأوفر برايس» وأزمة الرقائق.. حرب تكسير العظام بين الصين وأمريكا
أحمد العلامي مصر 2030كشف الصحفي خالد جودة الصحفي بالأهرام والمتخصص في شؤون السيارات، عن تفاصيل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية -أشباه الموصلات- عالميًا، وتأثيرها على توقف خطوط الإمداد من مصانع السيارات؛ ما تسبب في قلة المعروض ورفع أسعار السيارات فيما يُعرف بظاهرة «الأوفربرايس».
وقال جودة، خلال حوار تليفزيوني: «الأوفربرايس هو شراء السلعة بسعر أعلى من ثمنها المعلن، ويظهر هذا الأمر حال قلة المعروض، أو زيادة الطلب عليه، وهو ما يحدث حاليًا في سوق السيارات؛ إذ تسببت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية جراء تخفيض إنتاج أكبر مصنعين في العالم تحت وطأة جائحة كورونا في انتعاش سوق الأوفر برايس على السيارات المتاحة»
لماذا ظهرت أزمة نقص الرقائق الآن؟
وأكمل المتخصص في شؤون السيارات: «رغم أن جائحة كورونا مستمرة منذ عامين إلا أن أزمة نقص الإنتاج في السيارات ظهرت الآن؛ بعد انتهاء مخزون الشركات المصنعة من الرقائق الإلكترونية، وكذا مخزونها من السيارات، إلى جانب إغلاق العديد من شركات السيارات لخطوط إنتاجها وتقليل حجم الإنتاج بسبب نقص الرقائق».
وكشف جودة، عن وجود صراع سياسي اقتصادي بين الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، حول تصنيع الرقائق الإلكترونية، قائلًا: «الصين بدأت حاليًا الاستثمار في صناعة الرقائق الإلكترونية من خلال إنشاء صندوق سيادي بقيمة 60 مليار دولار لصناعة الرقائق الإلكترونية، رغم أنها تمتلك نحو 17% من حجم الرقائق العالمي؛ إلا أنها تستهدف الوصول خلال 4 سنوات المقبلة إلى حجم إنتاج 70% من الرقائق عالميًا».