سميرة عبد العزيز لـ«مصر2030»: عبد الناصر كان باسبوري للعمل في التمثيل «فيديو»
أحمد العلامي وليد جمال مصر 2030تاريخ حافل، ورصيد فني ضخم، تذخر به مكتبة الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والتي تنوعت أعمالها بين كافة فنون التمثيل، فاحترفت الوقوف على خشبة المسرح كما في مسرحيات: أنطونيو وكليوبترا، وحبيبتي شامينا، والأميرة تنتظر، ورجل في القلعة، وغيرها من المسرحيات التي رسمت ملامح الفن المصري، وبرعت في المسلسلات الدرامية، فخطت تاريخها الأهم في مشوارها الفني.
وللفنانة التي تنتمي إلى زمن الفن الجميل، العديد من الأفلام السينمائية، منها: إعدام قاضي، لا بأمر الأبناء، الراية الحمرا، القتل اللذيذ، كفر الجنون، حليم، وميكانو، وفي الدراما التليفزيونية، شاركت في عشرات المسلسلات أبرزها كلاسيكيات: ضمير أبلة حكمت، بوابة الحلواني، أم كلثوم، أميرة في عابدين، إمام الدعاة، إلى جانب عشرات المسلسلات الإذاعية، والسهرات التليفزيونية، ولها برنامج «قال الفيلسوف» الذي قدمته للإذاعة المصرية منذ عام 1975 وهو يعد أقدم برنامج مستمر يذاع بالإذاعات العربية.
سلام عبد الناصر واحتراف الفن
فتحت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز قلبها لـ«مصر2030»، كاشفة عن السبب الرئيسي لاحترافها وإكمالها الطريق في مجال الفن والتمثيل، قائلة: «لولا تكريمي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بكأس التمثيل، لم أكن لأعمل في مجال التمثيل».
وأردفت سميرة، التي حصلت مؤخرًا على تكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيينها عضوًا بمجلس الشيوخ، إلى جانب تكريمها من قرينة الرئيس في احتفالية «المرأة المصرية أيقونة النجاح»؛ لدورها في تقديم المرأة المصرية وكفاحها بصورة إيجابية في الدراما، قائلةً: «والدي رحمه الله قال لي بعد تكريمي من الرئيس جمال عبد الناصر: "طالما الفن مُقدّر من الرئيس جمال عبد الناصر عاوزه تشتغلي ممثلة معنديش مانع"، وأنا أعتبر سلامي على الرئيس جمال عبد الناصر هو باسبور وجودي في الفن، واحترافي للفن».
لمحة وفاء وتقدير لعملاق التأليف الفني
وحول حياتها وإخلاصها لزوجها المؤلف الفني الكبير محفوظ عبد الرحمن مبدع مسلسل «بوابة الحلواني»، والذي رحل عن عالمنا قبل أربع سنوات، أشارت إلى لوحة فنية تضم أشهر نجوم الطرب، والموسيقى، والتمثيل في مصر، قائلةً: «هذه اللوحة لم تكن تضم محفوظ عبد الرحمن وأحضرت رسامًا؛ وطلبت منه رسم محفوظ عبد الرحمن في اللوحة».
وتكمل سميرة، في لمحة وفاء لزوجها، فتقول: «من كتر تقديري واحترامي لمحفوظ عبد الرحمن وكل فنه الذي قدّمه لمصر؛ عملت له تمثالًا يخرج من تحت كتاباته شخصيات أم كلثوم وسيد درويش وعبد الحليم حافظ».
وسميرة عبد العزيز، من مواليد 1 يونيو 1935، وبدأت في إذاعة الإسكندرية، وحصلت على بكالوريوس تجارة ثم بكالوريوس الفنون المسرحية من أكاديمية الفنون، ومثلت في عروض الفرق الجامعية ونالت كأس التفوق في التمثيل من الرئيس جمال عبد الناصر، وعملت بفرقة الإسكندرية المسرحية إلى جانب المسرح الجامعي.
والتحقت الفنانة القديرة، بالمسرح القومي واشتركت في العديد من المسرحيات أهمها: وطني عكا، قولوا لعين الشمس، صلاح الدين الأيوبي، بعد أن يموت الملك، الزفاف، وإيزيس، وغيرها من المسرحيات، وفي دار الأوبرا المصرية قدمت إيقاع الأجيا، وبحلم يا مصر، وفي المسرح التجريبي قدمت: ترنيمة، ومخدة الكحل؛ التي نالت الجائزة الكبرى في المهرجان التجريبي، ومهرجانات: قرطاج، وسراييفو، ومارسيليا.
جوائز وتقدير
ولسميرة عبد العزيز، جوائز متعددة عن مختلف أعمالها، فحصلت على جائزة التمثيل الأولى من التليفزيون عن دورها في «أم مثالية»، وجائزة التفوق من اتحاد الإذاعات العربية عن برنامج عن اللغة العربية، وجائزة الالتزام في استفتاء جريدة الجمهورية، كما اختيرت عام 1993 أحسن ممثلة إذاعية، وحصلت على جائزة الإبداع مرتين من مهرجان الإذاعة والتليفزيون وعلى الميكروفون الذهبي من البرنامج العام بالإذاعة -وفق مصادر تاريخية-.