خطة «الكهرباء» للتعاون مع الشركات المحلية لتدشين غرف توربينات محطة الضبعة النووية

تعد مشروع محطة الضبعة النووية مشروعًا جذابًا للشركات المحلية قبل العالمية، خاصة بعد انضمام شركة KHNP إلى قائمة الشركات المؤهلة المشاركة فيه والتي تضم شركات مصرية كبرى تم اختيارها للإشراك في أعمال البناء الجارية بالموقع.

مشروع محطة الضبعة النووية

وفي هذا الصدد، تسعى هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون شركة روساتوم المنفذة للمشروع النووي، لاستكمال كافة الإجراءات الخاصة بدراسة طلبات جميع الشركات المصرية الراغبة فى التسجيل للمشاركة بتحقيق الحلم المصري، والدخول بعمليات تنفيذ المحطة النووية فى الضبعة بوحداتها الأربعة.

وكانت لجنة توطين تكنولوجيا الطاقة النووية، قد أعلنت مؤخرًا عن انتهائها من استقبال طلبات جميع الشركات المصرية الراغبة فى التسجيل للمشاركة بتحقيق بتدشين وتنفيذ معدات المحطة النووية بالضبعة بوحداتها الأربعة، إذ قامت ما يقارب من 315 شركة مصرية بالتسجيل لدى الموقع الخاص بلجنة توطين تكنولوجيا الطاقة النووية.

ويذكر أن لجنة توطين التكنولوجيا النووية تضم في عضويتها مسئولين مصريين من عدة وزارات أبرزها الكهرباء والإنتاج الحربي والبترول، بالإضافة إلى عدد من الشركات الروسية، إذ تم بالفعل تأهيل أكثر من 100 شركة حتى الآن للمشاركة في المشروع النووي، وجاري حاليًا تقييم الشركات وتصنيفها واختيارها وفقًا لعدد من المعايير بعد إجراء زيارات ميدانية للتأكد من التزامها وطاقتها الإنتاجية والمواصفات المطلوبة وجديتها واستعداداتها لتنفيذ الأعمال.

وقد بدأت المفاوضات الفعلية حاليًا بين الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية «KHNP»، مع الشركة المصرية «بتروجت» وذلك من أجل المشاركة فى تدشين غرف توربينات محطة الضبعة النووية.

من ناحيته، كشفت مصادر مسئولة من داخل وزارة الكهرباء والطاقة، عن استعداد الوزارة التعاقد مع شركة «بتروجت» بجانب الشركة الكورية، التى تمتلك أفضل وأهم القدرات والإمكانيات الرائعة في مجال البناء وإدارة المشاريع خاصة بتنفيذ غرف التوربينات والتى ظهرت نتائجها الفعالة بدولة الإمارات العربية المتحدة، واستنادًا إلى خبراتهم العالمية هناك ستواصل KHNP بذل قصارى جهودها من أجل إنجاح مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، لافتة إلى أنه فى حال اكتمال التعاقد ستكون بتروجت الشريك المحلي في عملية تنفيذ الأعمال المدنية الخاصة ببناء غرف التوربينات.

وتوقعت أن يتم الانتهاء من التفاوض بين الطرفين خلال الأسابيع المقبلة، موضحًا أن الشركة الكورية تحالفت بالفعل مع كل من؛ شركة«دوسان»، و«هيونداي» للهندسة والإنشاءات، من أجل شراء وتوريد المعدات والمواد الضرورية لتجهيز الغر، وذلك بجانب مساهمة الشركات المصرية فى توريد جزء من المواد الخام اللازمة لتنفيذ الأعمال.

ونوهت بأن الشركة الكورية بدأت بالفعل التحضير لتنفيذ العقد المطلوب منها، الذي سبق واعتمدته روساتوم في ديسمبر الماضي والذى يسمح لها بالمشاركة فى المباحثات وإبرام العقد، وذلك فى إطار صفقة لبناء غرف التوربينات، بشرط التزامها بالمتطلبات الخاصة بإجراءات الشراء التى تقرها «آتوم ستروى إكسبورت» التابعة لـ«روساتوم»، والمقاول الرئيسي للضبعة.

ووفقًا لمساهمات الشركة الكورية بالمشروع النووي المصري فإنه من المقرر أن تساهم بما يقارب من 3 مليارات دولار من إجمالى تكلفة محطة الضبعة.

يأتي ذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ الوحدتين الأولى والثانية من محطة الضبعة إذ تم بهما وضع الصبة الخرسانية ليصل نسبة المكون المحلى بها 25%، وتزيد إلى 30% فى الثالث، إلى أن تصل لـ35% مع اكتمال المفاعل الرابع، إذ أن محطة الضبعة ستتكون من 4 وحدات طاقة، تبلغ قدرة كل واحدة منها 1200 ميجاوات، بمفاعلات من نوعية الماء المضغوط المبرد بالماء VVER-1200 من الجيل الثالث المطور GEN+3 ، والذى يعد الأحدث من حيث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية الحديثة.

ومن المعروف أن الشركة الروسية «روساتوم» المنفذة لمشروع محطة الضبعة قد وقعت منتصف أغسطس الماضي عقدًا مع الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية «KHNP»، لبناء ما يقارب من 80 منشأة ومرفقًا، فى مواقع وحدات توليد الطاقة الأربع بالمحطة، وذلك عقب إنجاز مرحلة تحضيرية هامة أجرى خلالها الطرفان مشاورات أفضت إلى إصدار شركة روساتوم موافقتها على اعتماد KHNP كالمقدم الوحيد للعطاءات الذى سُمح له بالمشاركة فى المباحثات وبإبرام العقد .