«مصر أيام زمان».. حين رفع الصّعايدة الملكة «إليزابيث» بالحبال 1930
أحمد العلامي مصر 2030كانت مغرمة بالحضارة الفرعونية؛ فتنازلت عن البروتكولات الملكية وتجردت من كبريائها، بل إنها فاقت في تصرفها عوام الناس، إنها الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا، والتي زارت مدينة الأقصر مع زوجها «آلبرت» ملك بلجيكا عام 1930، وأخذت تطالع النقوش الفرعونية على جدران المعابد.
وفي تصرف غريب، طلبت الملكة إحضار حامل لها بالحبال تصعد من خلاله جدران معبد رمسيس الثالث «هابو»؛ وأصبحت الملكة الأولى التي تقدم على هذا التصرف الذي يدل على عشقها للحضارة المصرية القديمة؛ وبدأ العمال من الصّعايدة رفع الملكة بالحبال على الجدران لتطالع النقوش الهيروغليفية.
وتمكن أحد المصورين من التقاط صورة للملكة في هذا الوضع الاستثنائي، ونشرتها صحيفة « The Sphere» البريطانية على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر بتاريخ 5 إبريل 1930 بالعدد رقم 1576، وعلقت على الصورة بعبارة: «تعد المملكة البلجيكية نموذجًا للمملكة الحديثة؛ فحتي خمسين عامًا كان الحاكم يبدي اهتمامًا بسيطًا عندما يري ما يعجبه ثم ينصرف في لحظات تحيط به حاشيته، وحراسه؛ أما اليوم فكما ترون في الصورة فالملكة تبدي اهتمامها بالأشياء بطريقة غير معتادة».
ومعبد مدينة هابو، أو المعبد الجنائزي، أو معبد رمسيس الثالث؛ من أعظم معابد الأسرة العشرون شيده الملك رمسيس الثالث ولتسجيل انتصاراته على جدرانه، ولإقامة الطقوس الجنائزية له ولعبادة المعبود آمون إله الحرب «سخمت وأوزوريس»، وقد صور «سخمت» على هيئة امرأة تحمل رأس أنثى الأسد لتدل على القوة والشراسة.