«داعش خرسان» يدق أجراس الإنذار في الغرب

أصبح تنظيم داعش الإرهابي يمثل التهديد الأكبر والأخطر لحكومة طالبان في أفغانستان، خاصة بعد التصعيد الذي يتبناه التنظيم المعروف باسم «داعش خرسان» داخل الأراضي الأفغانية من هجمات شرسة تستهدف جميع أنحاء البلاد؛ ما فرض ضغوطًا على الحكومة الجديدة غير المختبرة التي ينظر إليها الغرب بوصفها جماعة إرهابية، وهو ما يعتبره الغرب جرس إنذار، بشأن احتمال عودة جماعة إرهابية، قد تشكل في نهاية الأمر تهديدًا دوليًّا وليس على أفغانستان فقط.

وأعلنت الشرطة الأفغانية في كابل أن قواتها تمكنت من مقتل عنصرين إرهابيين والقبض على آخرين من تنظيم داعش، وذلك بعد حملة أمنية موسعة بالقرب من محيط التفجير.

هجمات ممنهجة وضغوط داعشية

واستهدفت هجمات داعش الإرهابي وحدات طالبان والأقلية الشيعية، وتسببت الهجمات الانتحارية في العاصمة كابول والمدن الأم مثل قندوز في الشمال وقندهار في معقل طالبان بالجنوب بمقتل 90 شخصًا على الأقل وإصابة المئات الآخرين في غضون أسابيع فقط -بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وشهد الثلاثاء الماضي هجومًا نفذه مقاتلو داعش بالتنسيق مع مسلحين وانتحاري على مستشفى عسكري في العاصمة؛ ما أدى إلى مقتل 25 شخصًا على الأقل.

طالبان في موقف لا تُحسد عليه

لا شك أن التصعيد الذي يتبناه  تنظيم «داعش» وضع حكومة طالبان في موقف محفوف بالمخاطر؛ فبعد أن أمضت 20 عامًا في القتال بوصفها جماعة إرهابية داخل أراضيها، وجدت نفسها تكافح جماعة أخرى لتوفيرالأمن والوفاء بالتزاماتها بالقانون والنظام.

وأصبح داعش يمثل تحديًا خاصًّا لطالبان في الدفاع عن أنفسهم وحماية المدنيين في المدن المزدحمة في ظل هجمات شبه يومية اعتمادًا على جيش تم تدريبه في حرب العصابات الريفية.

مخاوف غربية من تفاقم قدرة داعش

وأشارت نيويورك تايمز في تقرير لها إلى أن الزيادة في الهجمات التي يتبناها تنظيم «داعش» الإرهابي داخل الأراضي الأفغانية أثارت مخاوف متزايدة بين المسئولين الغربيين الذين تنبأ بعضهم بأن داعش التي عادة ما كانت تُعتبر تهديدًا إقليميًّا؛ يمكن أن تصبح لديه القدرة على ضرب الأهداف الدولية في غضون ما بين ستة و12 أسبوعًا.