الغزالى حرب: أزمة جورج قرداحى لازم تنتهى والمسامح كريم

قال الدكتور أسامة الغزالي حرب مدير الدراسات الاستراتيجية الأسبق بصحيفة الأهرام، أنه يجب على الحكومة اللبنانية بذل المزيد من الجهود من جانبها لوقف تدهور العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية ، آثر تعليق سابق لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحى وصف فيها الحوثيين بحرب الدفاع عن النفس.

وأكد "حرب " فى مقاله بالأهرام ، موافقته على ما أعلنه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بضرورة تقديم الجانب اللبناني لكل ما يعيد الأجواء اللبنانية السعودية خاصة والخليجية عامة لطبيعتها الأولي قبل تصريحات قرداحي والذي سبق وأعلنها قبل توليته منصبه الجديد كوزير للإعلام اللبناني.

وإليكم مقال الدكتور أسامة الغزالى حرب بصحيفة الأهرام: ـ

أزمة قرداحي
أتفق تماما مع السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية فى تصريحه المهم بشأن التوتر الحادث اليوم فى العلاقات اللبنانية، الخليجية والعربية, وما نقل عنه من أن لديه ثقة فى حكمة وقدرة الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتى على السعى السريع من أجل اتخاذ الخطوات الضرورية التى يمكن أن تضع حدا لتدهور تلك العلاقات، ويسهم فى تهدئة الأجواء ورأب الصدع الذى تسببت فيه مواقف لأطراف ترغب ولديها مصلحة فى تفكيك عرى الأخوة التى تربط لبنان وشعبه العربى بأشقائه فى الخليج والدول العربية. وتعود هذه الأزمة إلى تصريحات كان قرداحى قد قالها فى برنامج باسم برلمان الشباب يجيب فيها عن أسئلة كانت توجه إليه، فقال فى إحدى إجاباته: إن الحوثيين فى اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد عدوان خارجى، وكان من الطبيعى للغاية أن تثير هذه الكلمات, التى تنطوى على دفاع واضح عن الحوثيين الذين تواجههم الحكومة اليمنية الشرعية مدعومة بقوة من القوات المسلحة من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين....، سخط ورفض تلك البلاد بشدة. فالحوثيون، الذين هم أقرب للشيعة، يتلقون الدعم من إيران، ويقاتلون بضراوة فى جبال اليمن الوعرة. ولذلك كان قرداحى مخطئا تماما وبلا أدنى شك، فى تعليقه ذلك....غير أن الأمر المهم هنا، أن السيد قرداحى صرح بتلك العبارة بالطبع قبل توليه حقيبة وزارة الإعلام فى لبنان, أى أنه لم يقلها إطلاقا بصفته الرسمية قبل ان يصبح وزيرا. إننى أتمنى أن تفوت هذه الأزمة كسحابة صيف، فضلا عن اننى أتعاطف شخصيا مع المذيع جورج قرداحى الذى شهدنا أداءه المتميز فى برنامجيه من سيربح المليون, والمسامح كريم.. وغيرهما وأتذكر عندما ظهرت معه فى أحد برامجه أن قال لى يعجبنى كثيرا فيكم يامصريين أنكم تعرفون أنفسكم بأنكم فقط مصريون.. ولكننا فى لبنان نعرف نفسنا بالطائفة. .فهذا سنى، وهذا شيعى، وذلك مارونى وغيره درزى...إلخ إننى شخصيا أتمنى أن تزول هذه السحابة من العلاقات اللبنانية الخليجية، وان نجنب لبنان أزمة جديدة لا داعى لها والمسامح كريم!