والد زوجي كتب «شقة الزوجية» باسمه وطردني أنا وبناتي.. ما حكم الشرع؟
جهاد حسن مصر 2030ورد إلى "بوابة مصر 2030"، سؤالًا من قارئة «أم عمر» تريد معرفة رأي الشرع في استيلاء والد ووالدة زوج ابنتها على شقة الزوجية.
وقالت القارئة في سؤالها: «تزوجت ابنتي وسافرت مع زوجها إحدى الدول العربية، واشترى زوج ابنتي شقة من ماله الخاص ليعيشوا فيها».
وواصلت: «بعد فترة عادت ابنتي وأطفالها للإقامة في الشقة التي اشتراها زوجها، ولكنها فوجئت بوالد زوجها ووالدته (حماها وحماتها)، يقيمون معها في شقه الزوجية».
وتابعت في سؤالها: «والد زوج ابنتي كتب الشقة باسمه، وقام بطرد ابنتي من الشقة هي وأولادها الصغار».
واختتمت سؤالها: "ابنتي جاءت لتعيش معي، ووالد زوجها قال لها خدي لك شقة إيجار، فما حكم الشرع في ذلك، وهل يحق لوالد زوجي ابنتي ما فعله؟».
وتواصلت بوابة مصر 2030 مع الشيخ محمد رجب الأزهري، شيخ الأزهر لمعرفة الرد على السؤال الذي وردنا، فأجاب: السؤال فيه شقين، الأول هو أن الزوج اشترى الشقة من عمله وماله الخاص فتصبح هذه الشقة بالنسبة له ملكًا خاصًا".
وتابع الأزهري: «أما الشق الثاني في هذه المسألة فقيام الأب، أي والد الزوج بالاستيلاء على الشقة دون وجه حق وذلك شرعًا يعتبر نوعا من أنواع الخداع، فقد أخذ والد الزوج حقًا ليس من حقه، لتكون الشقة محل الخلاف ليست ملك له».
وأكد الشيخ محمد الأزهري، أن ما فعله الأب هو اعتداء على مال الابن بغير وجه حق، ناصحًا الأب بالامتناع عن ما فعله وأن يعيد الحق لابنه لأنه مظلمة كبيرة.
وعن طرد الزوجة وأولادها من الشقة قال الأزهري: «هذا أمر مشين لا يرتضيه أي عاقل أبدًا، ولا يرتضيه أي بشر أن يطرد امرأة ومعها أطفالها، بل كان واجبًا عليه إكرامها والسعي في ذلك وخاصة مع غياب زوجها، فهو يعمل في بلد آخر».
ولفت الأزهري إلى أن ما فعله الأب نوع من الجحود والظلم والاعتداء البين والتدخل فى حياه ابنه الزوجية لإفسادها، وعلى الزوج والزوجة أن يسلكا كل السبل الشرعية والقانونية لاسترداد حقهما.