شوفت النخوة والإسلام فيها.. ناشط سوري يشعل السوشيال ميديا بحديثه عن مصر وكرم شعبها
تداول عدد كبير من رواد صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو نشره الحقوقي السوري محمد كاظم هنداوي، مدير المنظمة العربية الأوربية لحقوق الإنسان، وهو يسرد عدد من المواقف الطيبة التي حدثت معه من قبل المصريين أثناء تواجده في مصر.
ووصف هنداوي المصريين في مقطع الفيديو بأنهم عظماء وأنه حتى الآن ما زال متأثرًا بهم ولن ينسى مواقفهم معه أبدًا، قائلًا: في آواخر 2012 كنت في مصر وكانت الأوضاع وقتها شبيهة بالوضع السوري، ونزلت أنا وكثير من الناس من أجل العمل، وقمت بصنع الحلوى السوري وبيعها، وكانت في حملات أمنية كثيرة.
وأضاف: "والله كل الناس كانت بتتعاطف معنا، حتى البلطجي، ما كان في حد يستطيع أن يتعرض لنا من شدة حب المصريين فينا، ومن المواقف الطيبة، كان المصريين يتخلوا عن أماكنهم في الشوارع حتى يقف السوري بها ليبيع أغراضه، حتى يطعم أطفاله".
وتابع متأثرًا: كنت واقف ببيع على البسطا، في شارع العريش مكتظ بالناس والطاولات، وفجأة حضرت البلدية، وجميع المتواجدين قاموا بحمل أشيائهم والهرب بها، ولكنه فكر في حاله وجد أن أمر رفع بضاعته والتي هي عبارة عن قطع من الحلوى صعب، ولكنه في هذه اللحظة استسلمت، وما عندي خيارات أبدًا.
وأضاف هنداوي متأثرًا بشدة من الموقف: أنه فوجئ بمجوعة من النساء المصرييات يطالبن الحملة بتركه وترك طاولته والتشبث بها مرددين: "سيب السوري سيب السوري"، مستكملًا: هذا الموقف أنا لا أنساه أبدًا من أهل مصر.
وواصل: أصبحت أنزل للناس حولي ووجدتهم قد تجمعوا كلهم حول البلدية، ووقتها حضر الضابط وسمح لي بالوقوف ولم يأخذ طاولتي وهذه المواقف لا تخرج إلا من ناس نبيلة بالأخلاق وهذا موقف عظيم هؤلاء الناس تركوا عملهم وحضروا للدفاع عني، مستكملًا: المصريين وقتها كانت أوضاعهم أسوأ من أوضاعنا.
وأضاف: بتمنى العالم كله يتعلم الاخلاق من المصريين، ويدرسوا للعالم معنى العروبة والإسلام، متابعًا: لازم العالم يدرس عند أهل مصر خصوصا الأشخاص الذين يتعاملوا بعنصرية مع اللاجئين لازم يتعلموا الإنسانية كيف بتكون من أهل مصر.
وتفاعل رواد التواصل الاجتاعي مع المواقف التي ذكرها هنداوي وعلق البعض بـ: "تلك مصر أم الدنيا، وذكرها الله في القرآن الكريم، تحية طيبة من القلب لشعب مصر العظيم".
وكتب آخر: "هذا شعب مصر العظيم تحية لك".
وعقب ناشط: السوريين أصحاب المكان، والبيت بيتكم، وما حدث معكم هو أقل واجب بين الأخوة والله يصلح حال الجميع، مختتمًا: والله أنا شوفت الإسلام وعايشته في مصر.
وكتبت آخرى: "المصريين عندهم نخوة وفزعة إحنا بالأردن بنحكي عنها فزعة يعني وقت الحاجة تلاقيه يساعد ويمد ايده بالمعاونة".
