هل تسمية عبد الرسول حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تكشف عن مفاجأة
ياسمين محمد مصر 2030ورد سؤال من أحد الأشخاص يفيد بـ: "هل تسمية عبد الرسول حلال أم حرام؟"، مما أثار حالة من الجدل، فلذلك أوضحت دار الإفتاء المصرية، الأسماء المحرمة شرعًا والتي لا يجوز تسمية المولود بها.
قالت دار الإفتاء في إجابتها، إن هناك عدة معانٍ ينبغي مراعاتها عند التسمية بأيِّ اسمٍ، حيث تمنع الأسماء المختصة بالله تعالى؛ مثل: (الله)، (اللهم)، (الرحيم)، (رحمن)، (المهيمن)، (الجبار).
كما تُمنَع الأسماء التي صارت أعلامًا على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ مثل: (رسول الله)، و(نبي الله)، و(كليم الله)، و(المسيح عيسى).
وتُمنَع الأسماء الموهمة لنبوة شخصٍ ليس بنبي؛ مثل (هاشم النبي)، والأسماء التي لا معنى لها وفيها إيهام؛ مثل التسمية بعبارة (اللهم صلِّ على)، وتُمنَع الأسماء التي فيها إهانة للطفولة والولد عرفًا؛ مثل: (حمار)، و(خروف)، و(بقرة).
وأوضحت أن هناك عدة معانٍ ينبغي مراعاتها عند التسمي بأيِّ اسمٍ ومنها: أن لا يكون فيه تعبيدٌ لغير الله بمعنى الخضوع والتذلُّل، وذلك تحرُّزًا مِن العبدية بمعنى الطاعة.
إذ العبد يطلق في اللغة على المخلوق وعلى المملوك؛ فمن الأول: عبد الله، وعبد الرحمن، ومن الثاني: عبد المطلب، ومثله ما درج عليه المسلمون من التسمية بعبد النبي وعبد الرسول، فإن ذلك جائز لا حرج فيه شرعًا.
وتابعت: ومِن السنة النبوية الشريفة: ما رواه الشيخان وغيرهما مِن حديث البَرَاء بن عازِبٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يوم حُنَيْن: «أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ»، ولو كان في النسبة لغير الله محظورٌ لَمَا استعملها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولاستبدل بها غيرها.
وأشارت إلى أن مِن المعاني التي ينبغي مراعاتها في التسمية، أن لا يكون في الاسم قبحُ معنًى أو ذمٌّ أو سَبٌّ؛ وقد روى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم مِن حديث أبي وهب الجُشَمي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ».