استغنت عن الكرسي المتحرك لتسير على ركبتيها للجامعة.. «نصرة المغربي» مريضة ضمور عضلات ولقبوها بالمُلهمة

تسير على ركبتيها وتكتب وتذاكر بفمها، بسمتها لم تفارق وجهها المشرق بالأمل والحياة، اسمها على مسمى "نصره" وكأن اسمها كان ينادى عليها من المستقبل وينتظرها لتنتصر على مرضها بضمور العضلات، محنة من الله تحولت لمنحة كونت شخصيتها وجعلت منها بطلة تحد ومثالاً للصبر والعزيمة يحتذى به، ورسالة أمل لمرضى ضمور العضلات.

قصة كفاح وتحد وطريق ممتلئ بالصعوبات انتهت بحلم الجامعة

قصتها ولا فى الأحلام وكأنها فيلم سينمائى لرحلة شاقة انتهت بالفرح، انتصرت على ضمور العضلات وحققت نجاحاً مبهراً فى التجارة، "نصرة المغربى" معجزة إسكندرانية فى الإرادة والتحدى، لتلتحق بكلية التجارة وتحقق حلمها دراسياً وهى بعمر الـ25 عاماً.

التقت بوابة مصر 2030 مع بطلة التحدى "نصرة المغربى" ابن محافظة الإسكندرية وصاحبة الـ25 عاماً، لتتحدث عن قصة تحديها لمرض ضمور العضلات، قائلة: اكتشفوا بأننى طفلة ضمور عضلات منذ ولادتى، وفى هذا الوقت لم يكن الطب متطوراً لعلاج حالتى المرضية، إلى أن وصلت لعمر الـ8 سنوات وبدأ يتم تجبيس قدماى ولكن لا فائدة.

رحلة تعليمها لم تكن سهلة.. ذاكرت المرحلة الابتدائية فى المنزل دون مدرسة

وأكملت "نصره " لم يكن يوجد فى هذا الوقت بمصر مدارس للإعاقة الحركية بل كانت هناك مدارس للإعاقة الذهنية، ولذلك تأخرت بالتحاقى بالمدرسة، وعند صعوبة الالتحاق بالمدرسة ققرت أن أذاكر المرحلة الابتدائية بالمنزل بمساعدة ابنة خالتى، وبالفعل ذاكرت حتى الصف الخامس الابتدائى، ومع استمرارية الأسئلة حول الالتحاق بمدرسة والحصول على شهادة كان حلمى، ثم علمت أن هيئة تعليم الكبار بجليم والتابعة لوزارة التربية والتعليم، وأن هناك طرق للالتحاق بالإعدادية منازل.

استغنيت عن الكرسى المتحرك.. وبكتب بفمى ولدى مشروعى الخاص

وتابعت كانت هناك صعوبات ومعوقات منها أننى كنت بكتب بفمى وهذه كانت صعوبة بالمدرسة لوقت الامتحان، ولا احتاج لمرافق أو مساعدة، وقررت الاستغناء عن الكرسى المتحرك وأن بعمر الـ15 عاماً، ثم قررت خوض مجال التجارة عن طريق مشروع خاص واعتمد مادياً على نفسى، ثم عملت مشروع على الإنترنت لبيع منتجات الميك أب وغيره، وأحلم أن أعمل ببنك بعد تخرجى.

اقرأ أيضا: جيناتها الوراثية سر موهبتها .. «سارة الشناف» موهبة شرقاوية تتغذى على الرسم

وأكملت "المُلهمة" حققت حلمى بعد دراسة ومشقة كبيرة أن ألتحق بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية، وأمتلك سلام نفسى وأذهب للكلية وأن أسير على ركبتى، وأنصح مرضى ضمور العضلات وكل من يمتلك إعاقة أن لا يستسلم ويتحدى الظروف.