حقيقة انحياز موسكو لإثيوبيا في ملف سد النهضة.. السفير الروسي يرد
شيماء عبيد مصر 2030كشف السفير الروسي لدى مصر، غيورغي بوريسينكو، حقيقة ما تم تداوله حول انحياز موسكو إلى إثيوبيا في ملف سد النهضة.
ونفى الدبلوماسي الروسي انحياز بلاده لإثيوبيا، مؤكدًا أنه يتعين على أديس أبابا تفهم مخاوف القاهرة بهذا الشأن.
وأعرب بوريسينكو، في تصريحات إعلامية، عن احترام موسكو الثابت لحق مصر في مياه نهر النيل، مضيفًا: «نفهم أن تعداد سكان مصر يتزايد بسرعة، وفي مصر بالفعل حاليًّا أكثر من مائة مليون نسمة، ولديها بالطبع حاجة كبيرة إلى المياه».
وتابع: «يمكنني القول إن روسيا ناشدت كثيرًا أصدقاءها وحلفاءها الإثيوبيين أن يأخذوا بعين الاعتبار المخاوف المصرية».
وأعرب بوريسينكو عن تفهم روسيا لحاجة إثيوبيا إلى تطوير اقتصادها وتوليد الكهرباء لمواطنيها، وتابع: «لكن في الوقت نفسه تحدثنا مع شركائنا الإثيوبيين بشأن ضرورة أن يتذكروا أن هذا النهر يتشاركه العديد من البلدان المختلفة، ومن الضروري أن تكون هناك علاقات طيبة بين الجيران. يجب أن تتعايش إثيوبيا ومصر والسودان معًا".
وقال: «نتطلع من حلفائنا الإثيوبيين أن يفكروا في طلبنا ويفهموا مخاوف مصر».
وأوضح أن الحديث عن انحياز روسيا لأديس أبابا فهم خاطئ، مؤكدًا دعم موسكو الثابت للبيان الصادر عن رئاسة مجلس الأمن الدولي في سبتمبر بشأن قضية سد النهضة الذي أكد ضرورة مواصلة التفاوض والتوصل إلى اتفاق بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم في الوقت المناسب الذي يجب أن يحل قريبًا.
وأكمل: «قالت روسيا إن إثيوبيا ومصر أصدقاؤها، وفي الوقت نفسه يمكن القول إن علاقاتنا مع مصر أعمق بكثير مما مع أي بلد إفريقي آخر».
وشدد السفير على أن علاقات قوية وعميقة تربط روسيا ومصر منذ عقود، لافتًا إلى أن هذه العلاقات، ازدهرت في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعرب عن سعي موسكو إلى تطوير العلاقات مع القاهرة في السنوات القادمة، مضيفًا أنه في هذا السياق تم إقرار اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين الدولتين، بالإضافة إلى تعاونهما في تسوية الأزمة الليبية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وقضايا الأمن السيبراني ومحاربة الإرهاب.
وأكد السفير تطابق مواقف روسيا ومصر بشأن العديد من المسائل الدولية، واصفًا إياهما بأنهما «بلدان لديهما الآراء نفسها في الأمم المتحدة».
وأشار بوريسينكو إلى أن علاقات روسيا مع مصر أعمق بكثير مما مع أي دولة أخرى في إفريقيا، مشيرًا إلى أن القاهرة شريك أساسي بالنسبة لموسكو، وقال: «نحن فعلًا أصدقاء وحلفاء مقربون».