ناجي الشهابي في ندوة «بوابة مصر 2030»: نسخة الحوار الوطني الحالية مختلفة والتعديل الوزاري تأخر عامين.. وهذا ما يحتاجه الشعب
الدكتور ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: مجلس الأمناء هو العقل المدبر للحوار الوطني
الأكاديمية الوطنية تقوم بدور كبير بشأن الجانب التنظيمي للحوار
الحوار الوطني هذه المرة يختلف عن جميع الحوارات السابقة
حزب الجيل قدم رؤية في 51 صفحة تتضمن جميع القضايا الفرعية التي تم طرحها
مجلس الأمناء لم يأتي بجديد بل فرغ جميع رؤى الأحزاب
لم يتم فرض وجهة نظر على القوى السياسية من قبل الرئيس أو الحكومة
جدول أعمال الحوار الوطني فرضته القوى السياسية
المواطن ينتظر من الحكومة التوقف عن الاستدانة وبيع أصول الدولة
الشعب المصري أبهر العالم في عامين
قضايا الحوار الوطني تشمل جميع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية
الحوار الوطني حرك الجمود الذي عاشته الحياة الحزبية
دعى الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ رمضان الماضي لعقد حوار وطني يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة، وبعد دعوة الرئيس تحركت الأكاديمة الوطنية لعقد جلسات عن الحوار الوطني، ولمعرفته آخر تفاصيل الحوار بعد عقد 4 جلسات لمجلس أمناء الحوار، قامت بوابة «مصر2030» بإجراء ندوة بعنوان «الحوار الوطني وبناء الجمهورية الجديدة» استضافت فيها الدكتور ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي.
س- كيف ترى فكرة عقد حوار وطني؟
ج- الحوار الوطني كان ضرورة ملحة للفترة القادمة لكي يساهم في بناء الجمهورية الجديدة مثلما قال الرئيس السيسي، وأن هذا الحوار يساهم في بناء نظام سياسي رزين فيه الرأي والرأي الآخر.
س- هل جاء الحوار الوطني في موعده؟
-الحوار الوطني تأخر عامين لأن الشكل العام كان يجب أن يتغير، وأن الأحزاب المعارضة والصحافة الحرة هي بوصلة للحكومة، ومصحح لمسارها ولا غنى عنهم لإقامة أي نظام سليم يستهدف تحقيق تنمية مستدامة، كما أن الحوار الوطني يسير بشكل جيد للغاية حتى هذه اللحظة.
س- كيف ترى الدور الذي تقوم به الأكاديمية الوطنية للتدريب؟
ج- ما تقوم به الدكتور رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للشباب والدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار، شيء يدعوا للفخر وخاصة أنهم اهتموا بالجانب التنظيمي بحيث يكون هناك لجان فرعية في جميع القضايا وهذا يؤدي صدور مخرجات جيدة للحوار.
س- كيف ترى دور مجلس أمناء الحوار الوطني؟
ج- مجلس الأمناء هو العقل التنظيمي والمدبر للحوار الوطني، وأن مجلس الأمناء حتى الآن عقد 4 جلسات اتفقوا على 3 محاور للحوار وهما المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأن الجلسة القادمة سوف تكون لاختيار المقررين الرئيسيين للجان.
س- ما هي رؤية حزب الجيل بشأن الحوار الوطني؟
ج- ما قدمه حزب الجيل من رؤية في حوالي 51 صفحة للأكاديمية الوطنية للتدريب هو بالضبط ما أعلن عنه من قضايا فرعية مختلفة، فالحزب عقد جلسة مع الدكتورة رشا راغب والمستشار محمود فوزي لعرض الرؤية، كما أن مجلس الأمناء لم يأتي بجديد فهو قام بفرز ما تقدم له من رؤى من قبل القوى السياسية.
س-هل يختلف هذا الحوار عن ما سبقه من حوارات؟
ج- بكل تأكيد هذ الحوار يختلف عما سبق، وحضرت أكثر من حوار في عهد الرئيس مبارك فأول حوار كان عام 1982 والذي دعا إليه الرئيس مبارك حينها وآخر حوار كان في عام 2007 كان برئاسة صفوت الشريف، ولكن هذا الحوار يختلف عن جميع الحوارات التي حضرتها فهو تم إعداده بشكل جيد للغاية ولم يفرض علينا وجهة نظر من الدولة أو الرئيس أو منسق الحوار وتم عمل جدول أعمال من قبل ما تم عرضه من القوى السياسية.
س-ماذا يحتاج المواطن من الحوار الوطني؟
ج-الشعب المصري بجميع طوائفه ينتظر هذا الحوار ويعلق عليه أمال كثيرة، ونتمنى أن يقدم هذا الحوار روشتة لجميع القضايا، وخاصة أن المواطن ينتظر من هذا الحوار أن يحل مشاكله الحياتية واليومية والسيطرة على الأسواق وينتظر أن تتوقف الحكومة عن بيع أصول الدولة ووقف سياسة الضرائب وينتظر من الحكومة أن تقلع عن الاستدانة وأن تكون هناك سياسات جديدة تعتمد على الإنتاجية، وأن هذا الشعب يستحق كل هذا وخاصة أنه شعب تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي بصبر ووطنية شديدة.
س-ما هي النتائج التي ينتظرها الشعب المصري من هذا الحوار؟
ج- القضايا الفرعية فيها روشتة جديدة تصلح لأن تكون سياسات الجمهورية الجديدة وتكون مدخل لرفع معاناة المصريين وجعل الاقتصاد المصري اقتصاد إنتاجي يعتمد على الصناعة والإنتاج.
س-كيف أثر الحوار الوطني على الحياة السياسية والحزبية في مصر؟
ج-الحوار الوطني هو الحجر الذي حرك المياه الراكدة في الحياة السياسية والجمود الذي عاشته خلال السنوات الماضية، فيعد طرح قاضيا الانتخابات وتغيير النظام الانتخابي هو مكسب للحياة السياسة.
س-كيف ترى التعديل الوزاري الذي حدث خلال الأيام الماضية؟
ج- التعديل الوزاري تأخر عامين طبقا للدستور، فكان يجب أن يتم تكليف حكومة بعد الانتخابات البرلمانية، وإذا كان يثق الرئيس في الدكتور مصطفى مدبولي وحكومته كان يجب تكليفه مره أخرى، وسبب التعديل الوزاري هو استجابة الرئيس للرأي العام وهذا الأمر يحسب للرئيس السيسي بشأن تغيير الوزراء، ومصر بدأت معالم حياة ديمقراطية بعد استجابة الرئيس للرأي العام وهذا القرار علامة صحية في مصر وسابقة أيضا الحوار الوطني والإفراج عن بعض المحبوسين لأول مرة في تاريخ مصر أن يتوسع رئيس الجمهورية في استخدام حقه الدستوري في الإفراج عن المحبوسين بل يصاحب هذا الحق إن تم إعادة التحقيق من النائب العام مع بعض المحبوسين، وهذا أمر جيد في الحياة المصرية لم نشهده من قبل ونحن على مخاض مرحلة جديدة وهذه المرحلة هي الأنسب في إعلان الجمهورية الجديدة.
