نقص «الرقائق الإلكترونية» يعطل صناعة السيارات الأوروبية

بدأت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، فى الظهور بالتزامن مع تفشي الموجة الأولى من فيروس «كوفيد-19» خلال النصف الأول من العام الماضى؛ فأدت هذه الأزمة إلى مشكلات كبيرة داخل شركات الهواتف المحمولة، وصناعات السيارات؛ الأمر الذي أدى تقليص معدل الإنتاج.

وأعلنت شركة «سكودا» التشيكية للسيارات التابعة لمجموعة «فولكس فاجن» الألمانية العملاقة تخفيض عدد السيارات المخطط إنتاجها العام الحالي بواقع 250 ألف سيارة، جراء نقص الرقائق التكنولوجية على مستوى العالم، وهو أكثر من ضعف الرقم الذي كانت تتوقعه الشركة الشهر الماضي، كما تم إلغاء المزيد من فترات العمل حتى نهاية العام، ولا تزال تحتفظ «سكودا» بعدد كبير من السيارات التي لم يتم الانتهاء من إنتاجها؛ وسوف تركز على استكمالها أولًا قبل التصنيع الجديد.

وفي السياق، أفاد مسئولو الشركة التشيكية، بأن نقص الرقائق قد يستمر حتى النصف الثاني من عام 2022، قبل أن يستقرار الأمر مرة أخرى؛ بعدما فرض الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بـ«كوفيد-19» في آسيا ضغوطًا على عمليات الإنتاج.

وكانت «فولكس فاجن»، و«مرسيدس» التابعة لمجموعة «دايملر» الألمانية، و«تويوتا» اليابانية، من بين شركات السيارات التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء إغلاق مصانع في جنوب شرق آسيا؛ وأصبحت تلك المنطقة في السنوات القليلة الماضية مركزًا لعمليات اختبار الرقائق وشحنها.