100 عام على مولد الشيخ «شعيشع».. أول مصري يرتل القرآن بالأقصى
جهاد حسن مصر 2030الشيخ أبو العنين شعيشع، صوت نادر، وقلب حفظ كتاب الله، ولسان نطق بكلام الله، فاختصه رب الكون بأن جعله أول مصري يرتل القرآن الكريم بالمسجد الأقصى، أنه الشيخ الجليل أبو العنين شعيشع، والذي بحلول شمس اليوم يكون مر 100 عام على مولده.
الشيخ أبو العنين شعيشع
هو أحد أعلان مقريئ القرآن الكريم، وولد في مثل هذا اليوم 22 أغسطس عام 1922 أي منذ 100 عام، وحينها كانت الأمة الإسلامية على موعد مع بزوغ نجم جديد من نجوم القراء والحافظين لكتاب الله، فكانت حياته ثرية وطيبة ببركة كتاب الله سبحانه وتعالى.
ولد الشيخ الجليل أبو العينين شعيشع، بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فألحقه والده بالكُتاب في فترة متقدمة من حياته وهناك بدء حفظ كتاب الله، حتى أتمه.
حفل قرآني سبب في شهرته
وفي عمر الـ 14 ذاع صيت الشيخ الصغير ذو الملامحة البريئة والهادئة، وذلك كان خلال حفل قرآني أقيم في مدينة المنصورة، وفي عمر الـ 17 عاما، دخل شعيشع الإذاعة المصرية، والتي كانت حلم لجميع المقرئين، ورغم تميزه، إلا أن تأثره بالشيخ الراحل محمد رفعت كان كبير، فجمعهما القدر ليكونا صديقين متشابهين في حب كتاب الله والصوت الحسن.
إصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات محمد رفعت
وقد أراد الله أن يظل ما تركه الشيخ محمد رفعت الصوت الملائكي موجودًا حتى الآن، فكان شعيشع كلمة السر في إحياء تسجيلات رفعت وذلك أنه حينما اكتشفت الإذاعة المصرية تلف بعض التسجيلات الخاصة بالشيخ محمد رفعت، استعانت بشعيشع، والذي برع في تقليد الشيخ رفعت وأنقذ هذا الإرث العظيم من الضياع.
قراءته للقرآن بالأقصى
واختص الله الشيخ الجليل بميزة دون غيره، فكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بصوته داخل المسجد الأقصى، في مطلع الستينيات أصيب الشيخ في صوته، ولكن قدرة الله شاءت أن يشفى ويعود للتلاوة مرة أخرى وعُيّن قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992 م.
نقيب القراء
كان يراود أبو العنين حلم إنشاء نقابة للقراء وكان يعاونه في ذلك الشيخ محمود علي البنا، والشيخ عبدالباسط عبد الصمد، وبعد أن نجحت مساعي الشيخ انتخب نقيبًا لها وكان ذلك عام 1988.
وفاته
وانتقل الصادح بالقرآن إلى الرفيق الأعلى في مثل هذا اليوم 23 يونيو عام 2011 عن عمر ناهز 88 عامًا، ولكن صوته ما زال حيًا وباقيًا مرددًا لكلام الله.