لماذا شبه القرآن الكريم الجبال بالأوتاد؟.. الأزهر يوضح
جهاد حسن مصر 2030فسر الأزهر الشريف خلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قول الله تعالى في سورة النبأ: "ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا".
وقال الأزهر الشريف في تفسيره: شَبَّهت الآية الكريمة الجبال بالأوتاد في الشكلِ والوظيفةِ، فكما أنَّ للوتد جزءًا ظاهرًا فوق سطح الأرض، وجزءًا مُنغرسًا في باطنها، كذلك للجبال جذورٌ ممتدة داخل الأرض في المنطقة عالية الكثافة منها؛ لضمان ثباتها واستقرارها.
وتابع الأزهر في تفسير الآية: هذا التفسير هو حقيقةٌ عن الجبال لم تُكتَشف إلا في النِّصف الأخيرِ من القرن التاسع عشر، عندما تقدم بها السير «جورج إيري»، وكانت التعريفات السائدة للجبال لا تُشيرُ لامتدادها تحت السطح، وتقتصر على وصف الشكل الخارجي لها فقط.
وسورة النبأ هي السورة 78 في المصحف الشريف وعدد آياتها 40 آية، أورد المفسّرون أثرًا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- يُبيّن فيه سبب نزول سورة النبأ، وهو أنّ أهل مكة من قبيلة قريش كانوا يجلسون عندما كان القرآن الكريم ينزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيتحدّثون ويتجادلون فيما بينهم حول الأمر العظيم الذي قد جاء به الإسلام، فكان منهم المصدّق ومنهم المكذّب، فنزل قوله تعالى:"عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ"، فقيل إنّ عمَّ هنا بمعنى فيمَ، فيكون تقدير القول: فيمَ يتشدّد هؤلاء المشركون ويختصمون، ثمّ يأتي الجواب في الآية التالية وهي قوله تعالى: "عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ"، فالله تعالى يُخبر أنّهم كانوا يتساءلون عن هذا الأمر العظيم.