طفلة فلسطينية فقدت أطرافها: ”إيدي وإجري التنتين سبقوني للجنة”
بسنت عادل فلسطين مصر 2030"إيدي وإجري التنتين سبقوني للجنة".. بهذه الكلمات القاتلة تحدثت الطفلة الصغيرة رهف، بعد أن حطم العدو الصهيوني أحلامها، وقضى على ملامح طفولتها.
فقدت رهف سليمان، طفلة فلسطينية، أطرافها بسبب صاروخ العدو الصهيوني، لم تتخطى رهف الـ 10 أعوام، لتصبح قعيدة وملازمة للفراش.
خرجت رهف لتحضر شقيقها لتناول العشاء، ولكن صاروخ العدو نال منها لتعود لمنزلها بطرف واحد، مقذوف في قلبها رعب يلازم قلبها الصغير.
اختلفت أحلام رهف عن باقي الأطفال في عمرها، بعد أن عاشت حياتها تحت القذف والاحتلال، كانت تحلم رهف أن تكون ممرضة لتستطيع علاج الجرحى، بسبب ما عاشته منذ ولادتها من قتل وموت ودمار ودماء.
"بس أنا نفسي أركب إيدين وإجرين بدي أرجع أكتب، المشكلة إني بكتب بإيدي اليمين وهي اللي انقطعت، وظلت الشمال".
تنهار رهف وهي تروي ما تشعر به بعد بتر أطرافها، لتوصف ما وصلت إليها بكلمتها الطفولية، ولكنها تعتصر قلوب كل من يسمعها أو يشاهدها.
عشقت رهف الرسم والألوان، الذي كان وسيلتها الوحيدة للأمل والمستقبل، فكانت تحول من لون الدمار إلى لون الأحلام الوردية، ولكنها فقدت هذه الوسيلة بعد أن بترت أيد رهف اليمنى بسبب الصاروخ.
رعب تعيشه الطفلة الفلسطينية التي لم يرحمها العدو هي وغيرها من الأطفال، بعد أن سقط عليها الصاروخ، وهي مجرد طفلة لا حول لها ولا قوة.
"نفسي أتعالج ، ركبولي أطراف لأيدي ورجلي وبس".. لم تفقد الطفلة أحلامها وما زالت تحلم بأن تعود لنضال الطفولة، تحلم رهف بأبسط ما يمتلكه جميع الأطفال "أيد ورجل" هذا ما طلبته الطفلة من المصور الذي التقى بها.
يذكر أن قسم شكاوى المواطن في "بوابة مصر 2030"، يقدم خدمة استقبال شكاوى، واستفسارات القراء، والمتابعين طوال الوقت، في محاولة لرفعها إلى المسئولين من خلال التواصل معهم مباشرة لإيجاد حلول مناسبة.