ما هو مصير شركات التكنولوجيا في الصين بعد حذف «لينكد إن»؟


عدد من الاستفسارات المتعددة تكررت خلال الساعات الماضية، حول حرية منصات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية في الصين، خاصة بعد القرار الذى أصدرته الحكومة الصينية أمس بحجب موقع التوظيف الشهير LinkedIn «لينكد إن» المملوك لشركة مايكروسوفت الأمريكية، هذا بخلاف ما حدث حول أشهر تطبيق للقرآن الكريم القيام بإزالته من على متجر تطبيقات شركة آبل، الأمر الذي يهدد شركات التكنولوجيا الأجنبية بشكل كبير، نظرا للقيود والتضييق المتزايد.
وبالتالي تشير بعض التقارير إلى أن الحكومة الصينية، قامت بإجبار شركة مايكروسوفت بسرعة إغلاق أكبر تطبيق عالمي للتوظيف، LinkedIn ، بعد أن طلبت الحكومة منها بضرورة اتباع القواعد في الصين، ليأتي رد الشركة بأن «مواجهة بيئة تشغيل أكثر تحديًا ومتطلبات امتثال أكبر قد دفعها للخروج من الصين».
وعلى الفور خضعت شركة آبل الأمريكية لقرار إزالة أحد أشهر تطبيقات القرآن الكريم عالميا على متجرها للتطبيقات App Store، بناءً على تعليمات من المسئولين في الصين، وبحجة أن «المحتوى غير قانوني» تم على الفور حذف تطبيق «Quran Majeed» «قرآن مجيد» والذي يحتوى على أكثر من 5 ملايين عملية تنزيل على متجر Google Play، كما يضم ملايين التحميلات على متجر آبل للتطبيقات، ويستخدمه أكثر من 35 مليون شخص عالميا.
تجدر الإشارة إلى أن الصين قامت خلال السنوات الأخيرة، بتشديد القيود على التكنولوجيا وأصبح LinkedIn «لينكد إن» هدفًا إلى جانب الشركات الرائدة الأخرى، حيث استخدمه بعض نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين وقاموا بنشر محتوى محظور في الصين.
ومن المقرر أن تخضع شركات التكنولوجيا الأجنبية في الصين، لمسودة لوائح تشرف على استخدام التوصيات الحسابية للعام الحالي، والتى قدمتها السلطات الصينية، كما ستجبر إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية التابعة للحزب الشيوعي الصيني التطبيقات الموجودة في الصين إلى تغيير الخوارزميات الخاصة بها، لتتناسب مع القيود الجديدة .