لقاح جديد مضاد لـ«كورونا».. كل ما تريد معرفته عن حبوب «مولنوبيرافير»
إيمان سعيد مصر 2030يواصل الخبراء والعلماء في إجراء الدراسات والأبحاث، حول نهاية جائحة كورونا «كوفيد-19»، إلى حد كبير، والبحث عن كل ما يتعلق بتوافر اللقاحات ومدى فعالياتها وسلامتها.
اللافت للنظر أن هناك عدد من شركات الأدوية تعمل حاليا على تطوير علاجات أخرى للمرض، من قبل بخاخات الأنف أو الحبوب الدوائية، والتي من بينها شركة «ميرك» الأمريكية للأدوية.
فقد تمكنت ، شركة «ميرك» مع بداية الشهر الجاري، من الكشف عن علاج دوائي جديد واعد يمكن إعطاؤه على شكل حبوب في الأيام التي تلي ظهور أعراض «كوفيد-19» للوقاية من الحالات الشديدة
هذا وبالفعل تقدمت الشركة بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء (FDA) للحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ (EUA) للحبوب، المسماة «مولنوبيرافير» (molnupiravir)
جاء ذلك وفقا لما كشف عنه موقع «ميديكال إكسبريس»، الذي أشار إلى أنه بينما يمكن أن يصبح الترخيص متاحا في غضون أسابيع، لم يتضح بعد من سيحصل عليه.
إلا أن المعلومات المتداولة حتى الآن، تؤكد أن الشركة تثبت فاعلية تقول هذه الحبوب، مؤكدة أنها قدمت أداء جيدا في التجربة الإكلينيكية، لدرجة أنها أوقفت التجربة مبكرا وتقدمت بطلب للحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ
كما اشارت إلى أن العقار قلل من خطر دخول المستشفى والوفاة بمقدار النصف في المرضى الذين يعانون من مرض خفيف إلى متوسط.
ومن هنا نرصد معكم أبرز المعلومات الهامة عن حبوب مولنوبيرافير الجديدة:
= في البداية سيقع إعطاء حبوب "مولنوبيرافير" بعد ظهور أعراض "كوفيد-19" على المرضى، حيث تم إعطاء "مولنوبيرافير" للمشاركين في الدراسة بأربع كبسولات مرتين يوميا لمدة خمسة أيام، بدء من خمسة أيام، بعد ظهور الأعراض الأولى لـ"كوفيد-19"
= عندما يدخل الدواء إلى مجرى الدم، فإنه يمنع قدرة فيروس SARS-CoV-2 على التكاثر، حيث يستخدم فيروس كورونا الحمض النووي الريبوزي كمادة وراثية. ويشبه هيكل "مولنوبيرافير" النيوكليوسيدات (أو كتل البناء الكيميائية) المستخدمة في صنع الحمض النووي الريبوزي للفيروس
= يعمل الدواء عن طريق دمج نفسه في الحمض النووي الريبوزي أثناء تصنيعه، وينتج عن هذا العديد من الطفرات، أو التغييرات في الشفرة الجينية للحمض النووي الريبوزي، التي يتم إدخالها في الحمض النووي الريبوزي الفيروسي. وعندما يُترجم هذا الحمض النووي الريبوزي إلى بروتينات فيروسية، فإن هذه البروتينات تحتوي على الكثير من الطفرات بحيث يتعذر على الفيروس القيام بوظائفه.
= العقار يحتوي على ملف تعريف أمان نظيف، ما يعني أنه لم تكن هناك آثار جانبية خطيرة لدى المتطوعين في التجربة، و لأن "مولنوبيرافير" يعمل عن طريق تعطيل كيفية قيام الفيروس التاجي بتكرار الحمض النووي الريبوزي، فقد يكون هناك قلق من تأثير مماثل على الحمض النووي البشري أو الحمض النووي الريبوزي.
= "مولنوبيرافير" لا يسبب طفرات في البشر، ولكن "من الواضح أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستحتاج إلى رؤية وتقييم بيانات الأمان هذه في عملية الموافقة"، وفقا لتصريحات الشركة.
= الشركة قررت استبعاد النساء الحوامل أو المرضعات أو المنتظرات للحمل، واكدت للرجال المسجلين في التجربة أنهم لا يستطيعون ممارسة الجنس غير المحمي مع النساء لمدة أسبوع بعد الانتهاء من اختبار أدويتهم"
ويكمن مصدر القلق في أن هذا الدواء قد يتداخل مع تكرار الحمض النووي الريبوزي اللازم لنمو الجنين ويسبب تشوهات خلقية
= هذه الحبة الجديدة تشبه، في الوظيفة، وسهولة الاستخدام، والتوافر، "التاميفلو"، الدواء المضاد للفيروسات الذي يستخدم لمنع الأعراض الخطيرة للإنفلونزا
= يعمل عقار تاميفلو من خلال آلية مختلفة، عن طريق التدخل في دخول فيروس الإنفلونزا إلى الخلايا، بدلا من استهداف تكاثر الحمض النووي الريبوزي الفيروسي.
= الهدف من حبوب "ميرك" الجديدة هو إبقاء المرضى بعيدا عن المستشفى. واقترحت دراسة شركة "ميرك" أن "مولنوبيرافير" سيساعد المرضى الذين لديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بـ"كوفيد-19" الشديد لتجنب دخول المستشفى
= تسعى شركة "ميرك" للحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ (EUA) للحبوب للبالغين المعرضين لمخاطر عالية، وستقرر إدارة الغذاء والدواء أيضا ما إذا كان ينبغي إعطاء الدواء للأشخاص الذين تم تطعيمهم، حيث وقع تضمين الأفراد غير المطعمين فقط في التجربة.
وأوضح الأطباء أنه إذا تم ترخيص "مولنوبيرافير"، وحتى إذا كان ناجحا في سيناريوهات العالم الحقيقي كما كان في الدراسة، فسيظل التطعيم ضروريا للوقاية من عدوى SARS-CoV-2 ولإبطاء انتشاره