ما حد الوجه الواجب غسله عند الوضوء؟ إجماع الفقهاء
أحمد العلامي مصر 2030يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد، والتي تشغل فكره وقد يتشكك فيها عقله؛ وعليه سأل أحد المواطنين يقول: ما هو حد الوجة الواجب غسله عند الوضوء؟
وللإجابة على السؤال نستطلع الأمر الإلهي في أحكام الوضوء؛ قال الله تعالى في سورة المائدة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)
وقال أهل اللغة: والوَجْهُ مستقبَلُ كُلِّ شَيءٍ، كما قال القرطبي: «الوجه في اللغة مأخوذ من المواجهة، وهو عضو مشتمل على أعضاء وله طول وعرض؛ فحده في الطول من مبتدأ سطح الجبهة إلى منتهى اللحيين، ومن الأذن إلى الأذن في العرض».
وقال ابن كثير في تفسيره: «وحَدُّ الوجه عند الفقهاء: ما بين منابت شعر الرأس ولا اعتبار بالصَّلع ولا بالغَمَم، إلى منتهى اللحيين والذقن طولا ومن الأذن إلى الأذن عرضا».
وقال ابن قدامة في المغني: وغسل الوجه وهو من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن وإلى أصول الأذنين، ويتعاهد المفصل، وهو ما بين اللحية والأذن، وغسل الوجه واجب بالنص والإجماع.
ومما سبق يتبين أنه يجب في غسل الوجه عند الوضوء غسل ملتقى اللحيين بما في ذلك أسفلهما. أي ما تحت منتهاهما وهو المراد بما انحدر من اللحيين وليس شعر اللحية هو المراد هنا، أما ما تحت ذلك فليس داخلا في حد الوجه هذا إذا كان الشخص غير ملتح أصلا أو له لحية خفيفة، وإن كان له لحية كثيفة.
واختصارًا فإن حد الوجه الواجب غسله عند الوضوء: من منبت الشعر المعتاد إلى أسفل الذقن، وما بين شحمتي الأذنين.