ثورة 23 يوليو.. 70 عامًا على عودة ثروات مصر لشعبها
أحمد العلامي مصر 203070 عامًا مضت على ثورة 23 يوليو 1952؛ حين انتفض الضباط الأحرار من الجيش المصري لوقف أعمال الفساد المستشرية في أوصال الدولة الملكية حينها، وسط موالاة للمحتل الإنجليزي.
وأنهت الثورة حكم أسرة محمد على باشا والملكية، وأجبرت الملك فاروق على التنازل عن عرش الحكم لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.
وفور مغادرة الملك، تم تشكيل مجلس وصاية على العرش، وذلك من خلال مجلس قيادة الثورة الذي ضم 13 ضابطًا برئاسة اللواء محمد نجيب؛ إذ كان يحظى بسمعة طيبة في الجيش، وكان سببًا مهمًا في نجاح الثورة، وانضمام ضباط الجيش إليها.
وغادر الملك فاروق مصر إلى إيطاليا، كما خرجت التظاهرات المليونية المؤيدة لتحركات الجيش الوطني، ودعمًا لأهداف الثورة التي أعلن عنها أنور السادات المتحدث الرسمي لمجلس قيادة الثورة حينها.
وكانت هزيمة الجيوش العربية في فلسطين في حرب 1948 سببًا رئيسيًا في فكرة تنظيم الضباط الأحرار على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بسبب الفساد الذي أدى إلى تلك الهزيمة.
وبعد تشكيل تنظيم الضباط الأحرار تحركت وحدات الجيش للسيطرة على مقاليد الحكم، ومؤسسات الدولة، وأذاع الرئيس الراحل محمد أنور السادات البيان الأول للثورة.
وبعد استتباب الحكم لمجلس قيادة الثورة، وتحديدًا في 18 يونيو 1953 أعلن مجلس قيادة الثورة إلغاء الملكية وتم إعلان الجمهورية.
ومن أبرز مكاسب ثورة 23 يوليو للشعب المصري: إصدار قانون الملكية الزراعية في 9 سبتمبر 1952، في إطار عدة قوانين لإقرار عدالة اجتماعية في مصر، وتم توزيع مئات الآلاف من الأفدنة الزراعية على الفلاحين، بعد مصادرتها من كبار الملاك، وتم إنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي، وتحول الفلاح من أجير في الأرض إلى مالك لتلك الأرض.
واعتمدت الثورة إنشاء المصانع للصناعات الثقيلة والمتوسطة، مثل الحديد، والصلب، والسيارات، والكيماويات، والغزل والنسيج، والتي تم تصفية أغلبها في حقبة مبارك وحتى اليوم بعد إهمال إدارتها بشكل جيد وفشل الحكومة في تطويرها.
تنظيم الضباط الأحرار ضم في تشكيله كلًا من: جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد الحكيم عامر ويوسف صديق، ومصطفى كمال صدقي، وعبد المنعم عبد الرؤوف، وعبد اللطيف البغدادي وحسن إبراهيم، وجمال سالم، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وأمين شاكر، وحسين الشافعي وخالد محيي الدين، ومجدي حسنين.
الرئيس يهنئ الشعب
ومن جهته هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري بمناسبة الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة.
وقال الرئيس السيسي، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: إن هذه الذكرى ستظل عالقة في الأذهان، نفخر بها، ونستلهم من أهدافها السامية، روح العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات شعب مصر وآماله في مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وأكمل السيسي: «سيظل تاريخ قواتكم المسلحة حافلا بالبطولات، ومن ثورة يوليو المجيدة التي التفت حولها وساندتها قوي الشعب ليسطر التاريخ العلاقة بين الشعب وجيشه، إنها علاقة فريدة بين شعب عظيم وجيش يمثل مؤسسة وطنية عريقة، وإننا نُصر على تحقيق الغايات العليا من أجل تحقيق طموحات وطننا الغالي، كل عام وأنتم بخير ومصر الغالية في أمان وتقدم ووفقنا الله جميعًا لما فيه الخير لمصر».
نجل الزعيم عبد الناصر
عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل، قال في الذكرى الحالية للثورة: إن حقوق الشعب في العلاج والتعليم ومواجهة الفقر والجهل كانت أهم سمات ثورة 23 يوليو.
وأضاف عبد الحكيم، أن ثورة يوليو كانت ملهمة للشعب المصري الذي خرج بعد ذلك في ثورتين هما 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013 رافعين صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلى جوار صور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
إجازة 23 يوليو
وبحث الآلاف عن إجازة 23 يوليو؛ وبموجب قرار مجلس الوزراء المصري، فإنه اعتبر اليوم السبت إجازة رسمية بمناسبة ثورة 23 يوليو.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بأن يكون اليوم السبت 23 من شهر يوليو 2022، إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، والقطاع الخاص، وذلك بمناسبة عيد ثورة ٢٣ يوليو.