بسبب ظروف العمل أضطر لجمع صلاتَي المغرب والعشاء فما حكم ذلك؟ الإفتاء توضح
أجاب الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء يقول: بسبب ظروف العمل أُضطر لجمع صلاتَي المغرب والعشاء فما حكم ذلك؟
قال شلبي، إن الأصل أن الإنسان يصلي الصلاة في وقتها ويعمل على قدر المستطاع ألا يؤخر الصلاة عن وقتها الطبيعي حتى لا يفوته ثواب الجماعة في المسجد.
وأوضح أمين الفتوى قائلا: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.
لافتا إلى أن هناك بعض الصلوات يجوز جمعها ومنها الظهر والعصر والعكس مردفا أن صلاة العشاء يجوز جمعها مع المغرب والعكس وهو جمع التقديم والتأخير مؤكدا أن الأصل في تأخير الصلاة وجمعها يكون في السفر ويكون لي القصر والجمع في هذه الصلوات.
وأوضح أمين الفتوى: أن اللجوء إلى مسألة الجمع في الصلاة يكون عند الحاجة الماسة والضرورة كالسفر أو المرض مردفا أن عملية جمع الصلاة لا تجوز على الإنسان المقيم وأن جمع الصلاة يكون قد خالف الأصل.
ولفت شلبي، إلى أن الجمع جائز شرعاً ولا حرج فيه وجمع النبي صلى الله عليه وسلم من غير خوف ولا سفر.
وفي وقت سابق أجمع العلماء على عدم جواز جمع صلاة الفجر مع صلاة العشاء أو صلاة الظهر، كما لا يجوز الجمع بين صلاتَي العصر والمغرب؛ أي أنّ جمع الصلاة يقتصر على الجمع بين صلاتَي الظهر والعصر، وبين صلاتَي المغرب والعشاء.
ورُوِي عن الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (جَمع رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بالمَدِينَةِ، في غيرِ خَوْفٍ، وَلَا مَطَرٍ. فِي حَديثِ وَكِيعٍ: قالَ: قُلتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ فَعَلَ ذلكَ؟ قالَ: كَيْ لا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ وفي حَديثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: قيلَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: ما أَرَادَ إلى ذلكَ؟ قالَ: أَرَادَ أَنْ لا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ).
