أين عيد الأضحى في القرآن؟ علماء الضلال ومنكرو السنة نبت شيطاني يضرب الأمة
أحمد العلامي مصر 2030علماء الضلال، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، هكذا أخبرنا عنهم النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم فكان هذا الخبر معجزة تضاف إلى معجزاته صلى الله عليه وسلم إذ أخبر بما سيحدث بعده وحدث حقًا فقال صلى الله عليه وسلم: «يخرجُ في آخرِ الزمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ سفهاءُ الأحلامِ يقرأونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تَرَاقِيَهُمْ يقولونَ من قولِ خيرِ البريَّةِ، يمرقونَ من الدِّينِ كما يَمرُقُ السهمُ من الرَّمِيَّةِ» رواه عبد الله بن مسعود وهو حديث صحيح؛ نعم إنهم دعاة الفتنة، الراغبون في شهرة زائلة، يخطبون ود الغرب العلماني الذي يهدف إلى ضرب الالتزام الديني في نفوس شباب الأمة، وكذا نشر الإلحاد بين أمة العرب المسلمة.
ينشد البعض من دعاة الفتنة إرضاء مؤسسات خارجية، تشجع على ضرب الإسلام من الداخل، وعلى رأس هؤلاء يقف سعد الدين الهلالي، وآمنة نصير، ومن أذنابهما إبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، وخالد منتصر، وفريدة الشوباشي، هؤلاء الأفراد الذين تفتح لهم نوافذ الفضائيات، ليبثوا سمومهم على عوام المسلمين، وكذا ينشرون الجهل والضلال؛ ومع هذا لا يُلتفت إلى إدانة الأزهر الشريف لأقوالهم وأفكارهم الضالة المضلة، فيخلقون حالة فتنة، ويشككون الشباب في ثوابت دينهم، وينغصّون عليهم حياتهم الدنيا، بلا رقيب من الهيئات المعنية بضبط الخطاب الإعلامي وفق الاعتبارات المهنية، وكذا دعم الاستقرار في البلاد، وكذا احترام المسؤسسة الدينية المنوط لها وحدها الحديث في الدين وفق الدستور وهي الأزهر الشريف.
وبين إنكار النقاب، ووصفه بأنه عادة يهودية، وبين إباحة زواج المسلمة من غير المسلم، وبين إنكار فريضة الحجاب، وبين عدم الاعتداد بالطلاق الشفهي، جميعها أقوال خالفت صحيح الدين، وخالفت منهج الأزهر القويم، وأنكرت أقوال جمهور علماء المسلمين، حتى أضحى سعد الدين الهلالي يقول لعوام المسلمين من الجهال: «استفتِ قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك» وهذا النص من حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، غير أن ما ذهب إليه سعد الهلالي على غير مراد النبي الكريم من النص؛ إذ يحث الهلالي العوام على فعل ما تميل إليه نفوسهم، وكذب؛ إذ المراد من الحديث أن المؤمن صاحب القلب السليم قد يستفتي أحدًا في شيء فيفتيه بأنه حلال، ولكن يقع في نفس المؤمن حرج من فعله ، فهنا عليه أن يتركه عملاً بما دله عليه قلبه، ولا يُحمل الحديث على فعل المفتي بحرمته.
ودلّ على ضلال الهلالي ما جاء من قول ابن القيم رحمه الله: «لا يجوز العمل بمجرد فتوى المفتي إذا لم تطمئن نفسه، وحاك في صدره من قبوله، وتردد فيها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (استفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك).
هل ذكر عيد الأضحى في القرآن؟
وعلى ما تقدم طالعنا مجموعة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تتبع المسمى محمد هداية، وهو داعية له من الأقوال المستغربة ما يثير الفتنة والبلبلة في المجتمع، فقال أحد الأشخاص بالمجموعة: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حدث لي اليوم لم يحدث لي من قبل حيث انني اردت ان اعرف ماهي حقيقة العيدين الأضحى والفطر في كتاب الله وكانت الصدمة إن كان لديكم أي تنويه في الكتاب عن العيدين أتونا بها الله يكرمكم».
ومثل هذا الطرح ردده قبله المستشرقون، وأخذه المتربصون بالإسلام تُكَأَة لمحاولة تشكيك العوام في أسس دينهم، منكرين بهذا الزعم سنة النبي الأكرم، وما ورد متواترًا من لدن النبي الأكرم إلى يومنا هذا باحتفال الأمة الإسلامية بعيدي الفطر والأضحى عملًا بقول النبي في الحديث الصحيح الذي ورد عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ».
والعيد هو اسم لكل ما يُعتاد، ويعود، ويتكرر، وعُرفت الأعياد باعتبارها شعارات وعلامات لدى كل الأمم كتابية كانت، أم وثنية، أم غير ذلك، وإقامة الأعياد ترتبط بغريزة وجبلّة طُبع الناس عليها؛ إذ كل الناس يحبون أن تكون لهم مناسبات يحتفلون فيها، ويتجمّعون، ويُظهرون الفرح والسرور .