بعد معاناة 12 عامًا بسبب عدم الإنجاب.. من ينقذ حلم الأمومة من فاجعة الإهمال الطبي؟
بسنت عادل مصر 2030"فضلت 12 سنه مش بخلف وحفيت علشان أجيب ياسين بعد 37 يوم؛ بس الحلم هيروح مني وبيتي هيتخرب، وخصوصا إني عمري 45 سنة مش هعرف أخلف تاني وده أملي الوحيد"؛ هذا ما تسمعه يتكرر في صرخات الأم التي تستغيث بوزارة الصحة لتنقذ طفلها الصغير، وأملها في الحياة.
قالت سهام مصطفى، أن طفلها ولد بكيس على الظهر فطلب منها طبيب الأطفال الخاص بسرعة الذهاب لطبيب مخ وأعصاب، فعرفت وقتها الحقيقة الصادمة التي جعلت دنيتها رمادية بين حلم الأمومة ومرض الطفل، بعد أن شرح لها طبيب المخ والأعصاب في مستشفى أبوالريش أن رضيعها ولد بعيب خلقي وهو "كيس يحتوي على السائل النخاعي لفقرتين في الظهر"، وبحاجة لتدخل جراحي.
وأوضحت سهام أنها أنجبت قبل عيد رمضان بيوما واحدا، الأمر الذي جعل طبيب أبوالريش يطلب منها عودتها بطفلها إلى المنزل لحين مرور أسبوع العطلة، مؤكدا على ضرورة دهان الكيس بعسل نحل ووضع شاش، وعدم لمس الكيس لخطورة ذلك.
تستكمل الأم حديثها وهي في حالة انهيار، مشيرة إلى أنها ذهبت فور انتهاء العطلة الرسمية، وتم تجهيز طفلها للخضوع للعملية، وبعد انتهاء العملية طلب الطبيب خروجها من المستشفى والعودة للمتابعة، ولكنها بمجرد وصولها للمنزل وجدت "كيس السائل النخاعي" ينزف، على الفور تحركت الأم لجراح مخ وأعصاب خاص.
وأكدت الأم بعد انتهاء فحص الطبيب، طلب منها العودة على الفور للمستشفى، لأن حالة ابنها في خطر بسبب تفريغ الكيس النخاعي، الأمر الذي أصاب الأم بصدمة على حد قولها، لأن رضيعها عمر الـ 37 يوما لا تستطيع إنقاذه من كل هذا العناء.
خطأ طبي يتسبب في حول للطفل
طرقت الأم باب مستشفى أبو الريش مرة أخرى، لإجراء عملية شفط مياه في الشق الأيمن من المخ، وبعد مرور 24 ساعة على عملية الشفط وبعد عودتها للمنزل أصيبت العين اليمنى للطفل بالحول، وجزء من الفم تحرك للجهة اليمنى أيضا، وهنا لم تستطيع الأم أن تقف ساكنة، فتواصلت مع الرقم الخاص بوزارة الصحة 137، لأن طفلها في حالة خطر وبحاجة لعناية أطفال مركزة، وحتى الآن تنتظر التحرك.
وتستغيث سهام بوزارة الصحة بسرعة التحرك؛ الأمر الذي جعلها تقوم بالنشر والصرخات على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تكف عن المحاولات حتى الآن.
ويذكر أن قسم شكاوى المواطن في "بوابة مصر 2030"، يقدم خدمة استقبال شكاوى، واستفسارات القراء، والمتابعين طاول الوقت، في محاولة لرفعها إلى المسئولين من خلال التواصل معهم مباشرة لإيجاد حلول مناسبة.