الإمام الأكبر يحذِّر: الأزهر ليس مسؤولًا عن فتاوى الأفراد.. وينتقد «إعلام التريند»
أحمد العلامي مصر 2030تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما استعرضته «صوت الأزهر» الناطقة باسم المشيخة في بلاط صاحبة الجلالة، من تصريحات لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حول فوضى الفتاوى في المجتمع المصري، منتقدًا بعض وسائل الإعلام التي تسعى خلف تحقيق مشاهدات -التريند- من خلال نشر الفتاوى الشاذة، والمتطرفة، باعتبارها تُضلِّل المواطن البسيط، وتمنعه من معرفة الحكم الشرعي الصحيح في الفتاوى، والمسائل الدينية.
وقال الإمام الطيب: «الانشغال الإعلامي بالشأن الديني بغير إعداد علمي كاف، والسير خلف فتاوى، وآراء فردية يؤدى إلى مزيد من إرباك الناس وتخبطهم، وأدعو الناس لطلب الفتوى من جهاتها المعتمدة، وليس من الإعلام».
وشدد فضيلته، على أن الأزهر الشَّريف ليس مسؤولاً عما يبثُه بعض الأفراد من فتاوى، وآراء الأزهريين كأفراد تمثل -في الغالب الأعم- أشخاصهم، ولا تمثل بالضرورة الأزهر إلا إذا خرجت بشكل مؤسسي من هيئاته المخولة بالبيان والفتوى.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن التقدم التقني وشيوع وسائل التواصل الاجتماعي شكَّلا صعوبة بالغة في إمكانية السيطرة على ضبط الفتوى، وصعَّبا على طالبها القدرة على الفرز، وهنا تظهر أهمية توجيه الناس للهيئات المختصة بالفتوى، لافتًا إلى أن الفتاوى المتشددةَ التي تجعل من المستحبِّ فرضًا إلى جوار الفتاوى المتسيِّبة التي تُبيح الحرامَ انتشرت وتحولت إلى مسألة ارتزاقٍ، وهناك مَن يسمحُ له ضميرُه بتخريب الشريعةِ الإسلاميةِ ما دام يسترزقُ من وراءِ ذلك.
وأفاد الإمام الأكبر، بأن الاجتهاد الجماعي، والبيان المؤسسي لا يصادران الحرية والتنوع داخل الأزهر وفى المجتمع؛ وهدفه التفريق بين الآراء الفردية، والمؤسسية لأن الأولى لا تُبنى عليها أحكام، أو تشريعات، ولا يُعتد بها في بيان شرعي.