تحية للعريس رصاصة في القلب.. ظاهرة انتشار الأسلحة في الأفراح تعصف بالمجتمع
تحية للعريس رصاصة في القلب، عقوبة ليست رادعة، وغياب رقابة واضح في الأفراح وحفلات الخطوبة، والزفاف، تلك الأمور ساهمت بشكل أو بآخر في انتشار استخدام الأسلحة النارية لإحياء الحفلات والمناسبات الاجتماعية، بل استخدام الأسلحة من قبل أناس غير مؤهلين لحمل الأسلحة؛ فسقط عشرات الضحايا، وإن شئت فقل مئات الضحايا، على مدار السنوات القليلة الماضية.
تحية للعريس رصاصة في القلب، مصطفى مجدي، شاب في مقتبل عمره، في وريعان شبابه بمطلع عقده الثالث، لقي مصرعه قبل أيام؛ إثر إصابته برصاصة طائشة من أحد الحاضرين حفل خطبته، ليتحول فرح مصطفى مجدى إلى مأتم، ويصبح الصراخ والعويل، بديلًا للزغاريد، ويصبح العزاء والمواساة، بديلًا للتبريكات والتهاني.
لعلك عزيزي القارئ تتعجب حين أهمس في أذنك قائلًا: وتنص الفقرة السادسة من المادة 377 من قانون العقوبات لسنة 81ـ على أن: «من أطلق أعيرة نارية داخل المدن أو القرى، أو ألهب ألعابًا نارية، أو مواد أخرى مفرقعة تكون عقوبته غرامة لا تتجاوز الـ100 جنيه فقط لا غير»؛ فتضيع أرواح الشباب والفتيات هدرًا، ومنهم العريس مصطفى مجدي.
ومع هذه العقوبة الهزلية يُصبح الاستهتار واضحًا في استخدام الأسلحة النارية لإحياء الأفراح، والمناسبات الاجتماعية، ويضحى، ويُمسي صوتنا يطالب بتغليظ العقوبة على من يقتل مواطنًا جراء استهتاره في استخدام السلاح برعونة، وكذا نضم صوتنا إلى أصوات لطالما طالبت الجهات المعنية وبخاصة جهاز الشرطة بتشديد الرقابة على الأفراح لمنع مثل هذه الممارسات التي أكم خطفت أرواح شباب، وتركت أمهات ثكالى، ويتَّمت آلاف الأطفال، ويصبح لزامًا على قادة الرأي والإعلام التوعية نحو منع هذه العادات السلبية بالمجتمع.
