برلماني: الزراعة وآليات النهوض بالاقتصاد على رأس أجندة الحوار الوطني
أكد المهندس عبد الباسط الشرقاوي، عضو مجلس النواب، إن الرؤية التي يعكف حزب الوفد على إعدادها للمشاركة بها في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرا، تتضمن الترميز على عدد من المحاور الأساسية، لا سيما المحور الاقتصادي باعتباره يمثل أولوية قصوى خلال تلك المرحلة الراهنة.
وقدم الشرقاوي، خلال اجتماع لجنة الحوار الوطني بحزب الوفد، الذي عُقد بالأمس، برئاسة الدكتور عبد السند يمامة، لمناقشة أطروحات أعضاء غرفتي مجلس النواب والشيوخ، عدد من المقترحات التي يمكن أن تكون لها اولوية على مائدة الحوار الوطني، وتتركز على آليات دعم قطاع الزراعة، ومنها على سبيل المثال ضرورة التخطيط الاستراتيجي المتكامل مع الجهات المعنية في القطاع وترجمتها على أرض الواقع، والاستفادة من الميزة النسبية لمناطق محددة في اوقات محددة.
وأكد على ضرورة دعم المزارع ماديا وفنيا للحد من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها وتفعيل مؤسسات او صناديق المخاطر الزراعية بشكل أكبر لتعويض المزارعين عند الحاجة، فضلا عن إعفاء مدخلات الإنتاج الزراعي من اسمدة ومبيدات وبذور ومعدات زراعية من الرسوم والضرائب، وإيجاد حلول واقعية للتقليل من تكاليف البنية التحتية الضرورية للمزارع من كهرباء بتوفير مشاريع الطاقة الشمية والمياه بدعمها للقطاع الزراعي.
وأشار النائب عبد الباسط الشرقاوي، إلى أن دخول التكنولوجيا وتوسيع الاستفادة منها في الإنتاج والزراعة سيساهم في تقليل التكاليف لدى المزارع ومن ثم سيزيد العائد، وكذلك تدريب وتاهيل المزراعين للتوجه لزراعة الاصناف ذات الاحتياجات المائية القليلة واستخدام طرق الري الحديثة، كما طالب بضرورة النظر في التشريعات الزراعية المحلية بما يتناسب مع المتطلبات العالمية.
واقترح عضو مجلس النواب، الاهتمام بملف التغير المناخي لما له تأثير على القطاع الزراعي وتغيير الزراعات في المناطق المختلفة، بالاضافة إلى الجاهزية لأي تاثيرات سلبية على القطاع، وضرورة العمل على تنظيم الانتاج المحلي وعدم إغراق السوق بمنتجات محدودة ودعم الصادرات إلى الأسواق الخارجية بشكل أكبر، بما يتطلب في ذلك تطوير المنتجات الزراعية الداخلية بما يتناسب مع المتطلبات العالمية للمساعدة في العمل على حل مشكلة فتح الاسواق الخارجية أمام المنتجات الزراعية المختلفة.
