تأثير الإجهاد على الصحة العضوية والنفسية.. احذر هذه الأشياء
محمد النجار مصر 2030يجب على مرضى المناعة الذاتية الابتعاد عن الضغط العصبي قدر الإمكان والآلام المزمنة، ويرتبط التعرض المستمر للإجهاد بالمعاناة من آلام الجسم المزمنة، مثل الصداع النصفي وألم أسفل الظهر، ويرجع السبب إلى الشد الذي تتعرض له العضلات.
ويبدو الإجهاد مشكلة بسيطة في نظر بعض الأشخاص، لكنه ليس كذلك، بل التعرض المستمر له قد يتسبب في الإصابة بمشكلات أكثر خطورة على الصعيدين العضوي والنفسي.
وحذرت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، من التعرض الدائم للإجهاد، لأنه يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، لدرجة قد تصل إلى الإصابة بالاكتئاب.
والاكتئاب ليس المرض النفسي الوحيد الذي يسببه الإجهاد، حيث كشفت إحدى الدراسات، أن الضغط العصبي المستمر قد يجعل صاحبه غير قادرًا على النوم ليلًا، نتيجة لحالة التوتر والقلق التي تسيطر عليه أمراض القلب، ويشكل الإجهاد خطرًا كبيرًا على صحة القلب، بسبب التوتر المصاحب له، حيث يحفز المخ على إنتاج المزيد من الهرمونات، مثل الأدرينالين والنورأدرينالين والكورتيزول، تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وانقباض الأوعية الدموية والتعرض للخفقان، بحسب دورية الجمعية الطبية الأمريكية.
ويحدث الإجهاد تغييرًا كبيرًا في العادات الغذائية، حيث يدفع الشخص إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة المفرطة وتصلب الشرايين.
وعند التعرض المستمر للإجهاد، تتراجع كفاءة الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم فريسة سهلة للبكتيريا والفيروسات والجراثيم، ومن ثم تحدث الإصابة بالأمراض المعدية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، أمراض الجهاز الهضمي، ويتأثر الجهاز الهضمي كثيرًا بالإجهاد، حيث يهدد بالعديد من الأمراض، مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء وارتجاع المريء والإمساك.
ولا يتسبب الإجهاد في الإصابة بالأمراض المناعية، مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء، لكنه يؤدي إلى زيادة أعراضها سوءًا عند التعرض المستمر للتوتر.