ينتشر بين المثليين.. كل ما تريد معرفته عن جدري القردة «القاتل»
أحمد العلامي مصر 2030جدري القردة، بدأ في غزو العديد من دول العالم، وبدأت الإصابات تتصاعد، ليس له علاج، ولا يوجد لقاح يحول دون الإصابة به، غير أن الأمل الوحيد هو محودية انتقاله من شخص لآخر، ونجاعة التطعيم ضد مرض الجدري العادي يمكنه الوقاية منه.
وعقدت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة اجتماعًا لمناقشة سبل التصدي لهذا الوباء الجديد، والذي انتشر في العديد من البلدان الأوروبية، ومنها: بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والسويد وإيطاليا وأستراليا وكندا، كما سجلت الولايات المتحدة إصابة بالمرض، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
جدري القردة، هو مرض فيروسي نادر قابل للعدوى، اكتشف لأول مرة عام 1970 بالكونجو في طفل عمره 9 سنوات، وسجل انتشار الفيروس بين المثليين، وثنائيي الجنس، وينتقل عن طريق سوائل الجسم، من خلال قطرات الجهاز التنفسي، وغيرها من المواد الملوثة بالفيروس.
وتُعَّرف منظمة الصحة العالمية مرض جدري القردة بأنه نادر الحدوث، وموطنه الأساس في وسط إفريقيا، وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، مشيرةً إلى أن الفيروس ينتقل إلى البشر من عدة حيوانات برية، وانتقاله من إنسان لآخر محدود.
ما هو جدري القردة؟
ونرصد لك عزيزي القارئ في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن الفيروس القاتل «جدري القردة»:
-
معدل الوفيات جراء الإصابة بالفيروس يصل إلى 10% من الإصابات، أغلبها في فئة الأطفال.
-
لا يوجد للمرض علاج، أو لقاح متاح، لكن تطعيم مرض الجدري أثبت نجاعة عالية للوقاية من جدري القردة.
-
أعراض الإصابة تشبه أعراض الإصابة بالجدري، ولكنها أقل شدّة، والجدري تم القضاء عليه في العالم عام 1980 غير أن جدري القردة يظهر فين حين وآخر.
-
انتشر المرض عام 1996 بشكل كبير في الكونجو بين قاطني المناطق السكنية في الغابات المطيرة حول حوض نهر الكونجو غرب إفريقيا، في عام 2003 تم تسجيل إصابات بجدري القردة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أول إصابات تسجل خارج قارة إفريقيا.
-
معظم المصابين بجدري القردة، كانوا مخالطين لكلاب البراري الأليفة مخالطة حميمة، وفي عام 2005 انتشر المرض في ولاية الوحدة بالسودان إلى جانب عدة بلدان في إفريقيا، وفي عام 2009 تم رصد إصابتين بالمرض في الكونجو واحتواء 26 حالة إلى جانب تسجيل حالتي وفاة.
-
تتم العدوى بالمرض من خلال مخالطة مباشرة لدماء الحيوان المصاب بالعدوي، أو سوائلها المخاطية، والقوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، وتناول اللحوم النيئة للحيوانات المصابة يعرض الشخص إلى خطر الإصابة به.
-
ينتقل المرض من إنسان إلى آخر عن طريق المخالطة الحميمة لشخص مصاب بالمرض، أو من خلال مواد تسبب الآفات، ينتقل المرض عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي، شريطة الاتصال وجهًا لوجه، وهو ما يُعرِّض أفراد الأسرة لخطر الإصابة بالكامل.
-
ويمكن أن ينتقل جدري القردة الخلقي عن طريق التلقيح، أو عبر المشيمة، ويمكن للمرض الانتشار بين البشر كوباء عالمي، فترة حضانة جدري القردة من الإصابة وحتى ظهور الأعراض بين 6 أيام و16 يومًا، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يومًا.
-
فترة غزو المرض صفر يوم و5 أيام، والأعراض الإصابة بحمى وصداع شديد، إلى جانب تضخّم العقد اللمفاوية، مع الشعور بآلام في الظهر وفي العضلات، مع فقدان الطاقة، ويحصل طفح جلدي (بعد نحو 3 أيام من الإصابة بالحمى، كما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وخاصة 95% من الحالات.
-
ويصاب بعض المرضى بضخم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي إصابة مشهورة في جدري القردة عن باقي الأمراض، ولا يمكن تشخيص مرض جدري القردة بشكل نهائي إلاّ في مختبر التحاليل، وتزوّد منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء بالدعم اللازم لرصد الأوبئة.