«الإنسانية قبل التدين».. منشور دار الإفتاء يثير موجة غضب على «فيسبوك»
«الإنسانية قبل التدين، والإنسانية الحقيقية أخلاق وجبر للخواطر، والأخلاق ليست قاصرة على الرياضة، بل هي منهج حياة»، بهذه الكلمات جاء منشور دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي لاقى ردود أفعال غاضبة من الرواد.
المنشور كان يمتدح اللفتة الإنسانية التي قام بها اللاعب المصري الدولي محمد صلاح، مع زميله مؤمن زكريا؛ حين دعاه لحضور مباراة ليفربول مع تشيلسي أمس الأول، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويطلب منه الاحتفال معه رفقة اللاعبين في غرفة خلع الملابس عقب مراسم التتويج بالكأس.
ردود أفعال مؤيدة، وأخرى غاضبة، وتعليقات تجاوز عددها 12 ألف تعليق، وتفاعل 100 ألف، ونحو 10 آلاف مشاركة، لمنشور الدار، والذي انتقده رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عبارة: «الإنسانية قبل التدين»، مشيرين إلى أن الأخلاق الإنسانية هي جزء من التدين فكيف تكون قبله؟!
آراء مؤيدة
ورأى عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اللفتة الإنسانية وإشادة الدار بها أمر جيد، فقالت منى خليل: «والله احنا سعداء جدا بالبوست ده بجد حسستونا انكم معانا على الارض ومتواكبين مع احساس الناس كمان ربنا يكرمكم».
وقال تامر حسان: «تعظيم سلام.. شكرا جزيلا دار الافتاء المصرية.. المحترمة.. اللي رجالها فاهمين مقاصد الدين الاسلامي الجميل الحنيف جيدا.. مش مجرد رص وصلف وجمود في الرأي وخلاص.. شكرا».
لمطالعة منشور دار الإفتاء وردود أفعال رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حوله اضغــــط هنــــــــــــــــأ
آراء غاضبة
وقال أحمد علاء: «الدين هو لب الإنسانية الدين قبل كل شيء».
وقال علاء علم الدين: «الإنسانية والتدين يتضمن كل منهما الآخر فكيف تقدم شيئا على نفس الشيء؟! لا انفصام ولا تمايز بين التدين والإنسانية حتى يقدم أحدهما على الآخر؛ فالتدين بمعنى التمسك بالدين يتضمن الإنسانية بكل معانيها؛ وهل شرعت الشرائع وأنزلت الكتب وأرسلت الرسل إلا من أجل الإنسان».
وقال محمد جمال: «يعني الإنسانية قبل الله سبحانه يعني الإنسانية تسبق دين الله سبحانه يعني رب العالمين رحمته تقصر عن بلوغ الإنسانية، يعني رب العالمين أنزل الدين ليهذب طباع الإنسانية ويرشدها ويحميها من الشطط فانقلبت الإنسانية فغلبت ربها في حسن الطباع. أما والله فلن اعرف إنسانيتي الا عن طريق ربي خالقي وخالق الإنسانية وكل كلام غير ذلك طعن بعدل الله سبحانه وكماله. ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها. كل تزكية خارج منظومة القرآن للإنسان عوراء عرجاء لأن من خلق النفس الإنسانية اعلم بما يصلحها وما يفسدها».
لمطالعة منشور دار الإفتاء وردود أفعال رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حوله اضغــــط هنــــــــــــــــأ
وقال أحمد هلال: «الإنسانية الصحيحة لا تصادم الدين، بل هي في الحقيقة امتداد للأخلاق المستفادة من الدين في الأساس، وورثها الإنسان من تعاليم الدين السماوي المنزل، ودعوة الأنسنة تتنافي مع الدين عندما تستقل بمعرفة الحسن والقبيح بمحض العقل وحده بدون حاجة للوحي، وهنا الإشكال عندما يحسن الإنسان القبيح من منطلق عقلي محض والدين يرفضه، ومكمن الخطر من أنسنة مصدرها العقل لا الوحي، والعقول تتفاوت في تقدير الحسن والقبيح، فتتحول الأخلاق إلى النسبية بعيدا عن الحقيقة الإسلامية المطلقة، والتخوف الحقيقي من أنسنة تروج لاستقلال العقل وانفراده بتعيين الأخلاق الحسنة والقبيحة ونبذ الدين بعيدا ومن ثم الهوية والعقيدة، فيكون الاجتماع على العقل وحده بعيدا عن أي تعاليم، أو توصيات، أو واجبات عقدية، أو تعبدية ملزمة والاكتفاء بالسلوك الحسن أو المستحسن من جهة العقل وحده».
وقال محمود عبد المنعم: «الدين الاسلامي دين الإنسانية.. الإنسانية لا تتجزأ حسب العرق والدين واللون.. هل شاهدتم وسمعتم ما قاله الأوروبيون عن الأوكران مقارنة بغيرهم، كيف تكون الإنسانية قبل التدين!!!؟
وقال آخر: «تخيل منظمة مسؤولة عن الإفتاء الإسلامي عملت سكيب للعقيدة، وقدمت عليها الإنسانية اللي هيا أصلًا جزء من الدين، قدمت الجزء على الكل، واحدة واحدة وهيعتذروا عن الغزوات والفتوحات لأنها ضد الإنسانية، حسبنا الله والله»
لمطالعة منشور دار الإفتاء وردود أفعال رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حوله اضغــــط هنــــــــــــــــأ
