مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور.. الأول من نوعه في الشرق الأوسط

يأتي مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور واحد من أهم المشروعات القومية الطموحة والناجحة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يعتبر المصنع الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد تم إنشائه لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي في مجال صناعة النماذج الأثرية بواسطة فنانين مصريين ومختصين من ذوي الخبرة والكفاءة.

أهداف عديدة

يستهدف إنشاء مصنع المستنسخات الأثرية العديد من الأهداف والتي يأتي في مقدمتها إلقاء الضوء على الصناعة المصرية أمام العالم، ضف إلى ذلك حماية التراث المصري الحضاري والثقافي، وكذلك العمل على الحفاظ على البيئة عبر استخدام كافة الموارد من خلال عمليات إعادة التدوير.

ومن أهم أهداف المصنع هو إعادة استخدام المخلفات في صناعة الأعمال الفنية واللوحات كقشر البيض وأوراق الشجر وغيرها من مواد يمكن أن تدخل في الصناعة، ويساهم في ذلك الاعتماد على كفاءات فنية مصرية بخلق فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى توفير نماذج تراثية التي يحتاجها السوق المحلي والعالمي.

كما يعود المصنع بالنفع على المجال السياحي المصري وخاصة في مجال بيع وشراء النماذج التراثية وتعزيز الاستفادة من تراثنا الحضاري، مما سيكون له مردود إيجابي وثقافي متفرد على الهوية المصرية عالمياً، وكذلك تنمية الموارد المالية لوزارة السياحة والآثار مما يعود بالنفع على الدخل القومي.

مميزات منتجات المصنع

تتميز منتجات مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور بالعديد من المميزات التي تجعله متفرداً عن غيره من المصانع والورش المماثلة في مجاله، وفي مقدمتها أن كل منتج أو نموذج يتم انتاجه داخل المصنع يتم وضع ختم خاص بالمجلس الأعلى للآثار عليه، بالإضافة إلى منح المشتري شهادة معتمدة تفيد بأن المنتج قطعة مقلدة وصورة طبق الأصل وأنه من انتاج وزارة السياحة الآثار.

هذا إلى جانب تزويد المنتج بباركود للتعرف على جميع المعلومات الخاصة بكل قطعة على حدة باللغتين العربية والإنجليزي، وكذلك المواد التي تم تصنيع المنتج بها وغيرها من بيانات كالوزن والاسم ومكان عرض القطعة الأصلية من هذا المنتج بما يسهم في حماية منتجات المصنع.

قدرات عالية

يتمتع المصنع بقدرات عالية فقد أُقيم على مساحة ١٠ آلاف متر مربع، وتم تجهيزه بأحدث وسائل تقنية وتكنولوجية حديث من مكانيات متخصصة في المجال، هذا إلى جانب خطوط إنتاج يدوية وأخرى مميكنة للعمل على سبك المعادن، ويحتوي المصنع أيضاً على خط للأخشاب والنجار لانتاج مشغولات خشبية.

بجانب إنشاء خط لقوالب عمل الإسطمبات وقوالب خطوط الإنتاج والتلوين والنحت والرسم والطباعة، من بينها إنتاج الزجاج الملون والطباعة على التي شيرتات، كما يوجد به قاعة لعرض كافة المستنسخات الأثرية التي يتم انتاجها داخل المصنع.