من هو النبي الذي حذر قومه من الميزان؟.. وعذبهم الله بالصيحة

أرسل الله بالرسل والأنبياء إلى الأمم السابقة لهدايتهم ودعوتهم إلى طريق الصواب وعبادة الله، ولا يعرف البعض أسماء جميع الأنبياء الذين أرسلهم الله.

وطرح العديد سؤال من هو النبي الذي حذر قومه من الميزان، لأنهم يغشون فيه ودعاهم إلى الله عز وجل وأن يطيعوه.

قوم مدين

بعث الله نبيه شعيب إلى قوم مدين أو أصحاب الأيكة، والذي كانوا يعيشون شمال غرب الجزيرة العربية بالقرب من منطقة تبوك التي تقع حالياً في المملكة العربية السعودية، ويعتبر قوم مدين من قبائل العرب القديمة، وكان عملهم الرئيسي هو البيع والشراء والتجارة.

وأنعم الله على قوم مدين بالعديد من النعم حيث كانت تتمتع أرضهم بالشجر والماء والظلال، حتى ورد اسمهم في القرأن الكريم بأنعم أصحاب الأيكة أو الشجرة، في إشارة إلى الشجر الكثيف الذي يتواجد بكثرة في أرضهم، إلا أنهم كفروا بنعم الله وأصابهم الغرور فغشوا الميزان وقطعوا الطريق وأفسدوا في الأرض.

النبي الذي حذر قومه من الميزان

أرسل الله النبي شعيب ليحذر قومه من الميزان، ومتعه بلسان لين في الحديث وبلاغة في القول والقدرة على الإقناع، فدعاهم إلى التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد، وطالبهم بالعدل والقسط في الميزان وعدم الشرك بالله وألا يفسدوا في الأرض ويحتكروا البضاعة ويغشوا في الميزان.

ولكن قوم شعيب رفضوا دعوته واستمروا في أفعالهم، ما دفعه للدعاء عليهم حتى ابتلاهم الله بحر شديد يشعرون فيه بالظمأ الشديد الذي لا يرويه ماء، كما لم تكن الظلال تحميهم منه، حتى ظهرت لهم سحاب فظنوا أنها ستظلهم من حرارة الشمس، وحين تجمع قوم شعيب أو أصحاب الأيكة تحت هذه السحابة جميعاً، وبعد أن اكتمل عددهم جميها ألقت السحابة عليهم بالشرار واللهب، ثم جاءت عليهم صيحة وعذاب من السماء ثم زلزلت الأرض من تحت أقدامهم فزهقت أرواحهم.