سبّب حالات وفاة.. أزمة نقص لبن الأطفال «نيوكيت» تتفاقم واستغاثة لرئيس الوزراء
نقص لبن «نيوكيت»، مشكلة بدت تلوح في الأفق قبل نحو شهر من الآن وبدأت منذ مطلع يناير الماضي، تتعلق بحياة الأطفال الرضَّع الذين يعانون من حساسية الألبان الصناعية، ومع نقص الألبان الخاصة بهم أدى ذلك إلى حدوث عدة وفيات بين هؤلاء الأطفال، لعدم وجود بديل لها في الأسواق.
ومن جهته وجه محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، رسالة استغاثة لرئيس مجلس الوزراء قائلًا: «السيد رئيس الوزراء في نوع لبن الأطفال الرضع اسمه (نيوكيت) مستورد مخصص للأطفال اللي عندهم حساسية الألبان، للأسف الألبان دي مش موجودة، وقف استيرادها».
يؤدي للوفاة
وأكمل فؤاد: «للأسف أكتر من طفل ماتوا آخر أسبوعين، الألبان دي مفيش غيرها تعويض يا ريت التحرك لتوفيرها للأطفال أقل من ٦ شهور».
تواصلنا مع الدكتور الصيدلي هاني عبد الظاهر مالك صيدليات بمنطقة شبرا الخيمة، والذي أخبرنا بأن عدم توفر هذا النوع من الألبان الخاص بالأطفال الذين يعانون من الحساسية -بعمر أقل من عام- تجاه الأنواع التقليدية يعرض الطفل لمشاكل تغذية تصل إلى الوفاة بحسب كل حالة؛ ودرجة حساسيته تجاه اللبن وقدرته على تحمل نقصه، خاصة مع عدم توفر بديل له».
وأكمل عبد الظاهر، في تصريح خاص لـ«مصر 2030»: «متوفر هذا النوع من الألبان للأطفال الرضّع أكثر من عام، ولكن الأزمة في اللبن المخصص للأطفال من عمر يوم وحتى عام»، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار الألبان مع ارتفاع الدولار.
أزمة منذ 6 أشهر
وأفاد الدكتور الصيدلي، بأن ارتفاع أسعار هذا الألبان لا يتناسب مع تكلفتها التصنيعية بالخارج والتي لا تتجاوز دولارًا واحدًا إلى دولارٍ ونصف الدولار؛ ما يعني أن قيمتها نحو 25 جنيهًا؛ بينما يتم استيرادها وتباع في السوق المحلي مقابل 100 و140 جنيهًا وهذا لكون الألبان ليست مسعرة جبريًا مثل الأدوية، ومتروكة للسوق المفتوح.
وطالب عبد الظاهر، الجهات المعنية بضرورة تسهيل إجراءات الاستيراد، وصولًا إلى تصنيع هذه الألبان محليًا، قائلًا: «اللبن المخصص للأطفال أصحاب حساسية الألبان سعره كان 254 جنيهًا، ووصل إلى 280 جنيهًا، وعند استيراده خلال الفترة المقبلة متوقعّ أن يرتفع سعره عن هذه الأسعار، وتأثير هذا النقص يفتح المجال للسوق السوداء، خاصة وأن به نقص منذ 6 أشهر وبدأ ينفد من السوق وبحسب مندوب الشركة وعد أنه سيتم توفيره خلال أسبوع، ونعاني الآن من أزمة حادة في نقص هذا النوع».
