هل يجوز صيام الست من شوال بنية القضاء.. ثلاثة آراء
أحمد الليثي مصر 2030هل يجوز صيام الست من شوال بنية القضاء.. سؤال طرحه العديد من المسلمين على محرك البحث العالمي جوجل، وذلك بالتزامن مع أيام شهر شوال التي يستحب فيها صوم ست أيام كسنة مستحبة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن ماذا لو أفطر الرجل أو المرأة لسبب قهري كالمرض أو السفر أو الحيض لدى النساء ووجب عليه قضاء.
ويتساءل من أفطر في شهر رمضان المبارك بعض أيام ووجب عليه قضاء هذه الأيام بعد أن رُفع عنه عذره كالشفاء من المرض أو العودة من السفر أو الطهارة من الحيض، هل يمكن الجمع بين نية صوم القضاء مع صوم الست من شوال والجمع بين النيتين ونيل الأجر من الله عز وجل.
ويُطلق العلماء على الجمع بين النيتين في آداء فريض ونافلة بالتشريك، أو أن يقوم الإنسان بإشراك النية بين أمرين، وقد ورد عن عمر ابن الخطاب أنه جمع بين صوم القضاء وصوم العشر من ذي الحجة، حيث رُوِيَ عن الأسود بن قيس عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "ما من أیام أحبُّ إلىَّ أن أقضي فيها شهر رمضان من هذه الأيام العشر ذي الحجة".
هل يجوز صيام الست من شوال بنية القضاء
لم يرد عن السنة النبوية الشريفة أية أحاديث عن جواز الجمع بين صيام الست من شوال بنية القضاء، ولكن انقسم جمهور علماء المسلمين على هذه المسألة إلى ثلاثة أقسم، حيث يرى القسم الأول أنه يجوز الجمع بين الأمرين ولكن من الأفضل الفصل لنيل الأجر كامل من الله تعالى.
أم الرأي الثاني فيرى عدم جواز هذه المسألة لكون صيام القضاء عن إفطار بعض أيام من شهر رمضان فرض وصيام الست من شوال نافلة، وكلاهما يحتاج إلى نية لأن كل منهما فعل مستقل، وبذلك فيمكن صوم أي منهما ثم يتبعه بالثاني، والأولى صوم الست من شوال في هذا الشهر لأنها محددة بينما أيام القضاء فيها فسحة من الوقت، وعلى العكس يرى بعض العلماء البدء بالقضاء لأنها فرض بينما الست من شوال نافلة ويجب تقديم الفرض على النافلة.
ويرى القول الثالث من العلماء أن الجمع بين نية صوم القضاء والست من شوال، سيكون مقبولاً عن أحدهما لا عن كليهما.